عين الدفلى..منسوب المياه بسدود الولاية ينتعش بعد التساقطات الاخيرة
عرف منسوب مياه السدود بولاية عين الدفلى انتعاشا ملحوظا في الفترة الاخيرة، اين بلغت نسبة الارتفاع في منسوب مياه السدود الخمسة 19,5%.
وهذا بعد كميات التساقطات المعتبرة التي شهدتها مناطق الولاية بين شهري مارس وافريل الجاري.
وحسب مدير قطاع الموارد المائية بالولاية فإن الكمية المسجلة وصلت الى 45,6 مليون م3 بسد سيدي امحمد بن طيبة ببلدية عريب.
و28,7مليون م3 بسد غريب ببلدية واد الشرفاء، اما بسد دردر بطارق بن زياد فقد بلغ منسوب المياه 13,8مليون م3.
بالإضافة الى 6 مليون م3 بسد اولاد ملوك ببلدية الروينة اضافة الى 700 ألف م3 بسد حرازة ببلدية جليدة.
طالع ايضا:موارد مائية..هذه نسبة إمتلاء السدود لحد الساعة
كشف المفتش العام بوزارة الموارد المائية والأمن المائي عمر بوقروة، أن نسبة إمتلاء السدود حاليا بلغت 37 بالمائة. من أجمالي القدرات الوطنية لتخزين الموارد المائية. بكمية تعادل 2.1 مليار متر مكعب.
وأضاف بوقروة، خلال نزوله ضيفا بمنتدى الإذاعة الوطنية، أن هذه النسبة تعد غير كافية بالنظر إلى قدرات التخزين المتوفرة البالغة 9 مليار متر مكعب. حيث تتوفر الجزائر حاليا على 75 سدا في طور الإستغلال. و5 سدود أخرى ستدخل حيز الخدمة قريبا و5 سدود قيد الانشاء.
وأشار ذات المتحدث، إلى أنه تم تسطير برنامج يستهدف بلوغ 12 مليار متر مكعب من المياه المخزنة على المدى المتوسط. من خلال التكيف مع التغيرات المناخية باستعمال المياه الدائمة غير التقليدية. التي تعتمد أساسا على المياه المنتجة من محطات تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة.
كما أشار بوقروة،أن مناطق غرب الوطن تسجل عجزا أكبر في موارد المياه بفعل قلة التساقطات بالمقارنة مع ولايات الشرق. مما جعل القطاع يتجه نحو التحويلات الكبرى وربط السدود الموجودة على الشريط الساحلي لتكوين مخزونات إستراتيجية للحاجة وحسن تدبير هذه المياه من خلال ترشيد الإستهلاك.
كما أفاد، بأن السدود لا تمثل إلا 33 بالمائة من الموارد المائية المنتجة على المستوى الوطني. مقابل 50 بالمائة من المياه الجوفية و17 بالمائة ناتجة من محطات المعالجة والتصفية. موضحا أن الولايات التي كانت مربوطة بالسدود خلال السنتين الماضيتين هي التي عرفت عجزا أكبر في موارد المياه في ظل شح التساقطات.
وكشف في ذات السياق، أنه لمواجهة هذا الوضع، تم اعداد من طرف القطاع برنامج استعجالي يستهدف حفر الآبار وانجاز محطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة المياه المستعملة لتغطية الساحل. بالإضافوة كذلك إلى بلوغ حدود مناطق الهضاب العليا التي تعرف نسبة ضعيفة من التساقط ونقص من حيث الموارد المائية الاخرى.