''عيشة راجل'' تقود عصابة مدجّجة بالسيوف لمطاردة غريم شقيقيها من المدنية إلى الدويرة
التمس ممثّل الحق العام لدى محكمة الجنح بالقليعة، أمس، تسليط عقوبة 7سنوات سجنا نافذا، و500 ألف دج غرامة مالية في حق 7 أفراد؛ تتزعّمهم فتاة ”مسترجلة”؛ تدعى”ب. ف” 37 سنة من العمر؛ ينحدرون من منطقة ديار المحصول بالمدنية؛ توبعوا بجنحة الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض إضرارا بجارهم ”ح.هـ”.الضحية قال، إنه يجهل سبب الاعتداء عليه، غير أن المحاكمة كشفت خلفيات؛ أهمها أن شقيق أحد المتهمين اعتدى على شقيق الضحية شهر أفريل 2011، وتسبّب في وفاته، أين أدين من قبل محكمة الجنايات بـ15سجنا نافذا، وهي العقوبة التي لم تتقبلها عائلة الضحية، حسب مرافعة دفاع أحد المتهمين.القصة بدأت حينما تلقت مصالح أمن المقاطعة الإدارية لدرارية؛ اتصالا هاتفيا من مستشفى الدويرة يوم 22أوت الماضي؛ بعد استقبال مصلحة الاستعجالات لشاب مصاب بطعنات؛ حيث تم إسعافه، وبعد تماثله للشفاء استفاد من شهادة طبية بها 30 يوما عجزا عن العمل، وتم سماعه، حيث أكد أنه بتاريخ الواقعة وفي حدود الخامسة مساء، كان متواجدا في حي ”باب الجزائر” بالدويرة، أين انتقل للإقامة رفقة عائلته منذ عام ونصف، حيث تفاجأ بقدوم 3 سيارات ”تويوتا هيليكس”، و”بيجو206”، و”رونو كليو” لينزل من على متنها حوالي 12 شخصا مدجّجين بالأسلحة البيضاء التي طعنوه بها، وقد تعرّف على كل من ”ش. م”، و”د.ع”، و”ل.ع”، و”ك.م.ص”، و”ش.أ”، والمدعوة ”ب.ف”، ويضيف الضحية، أنه استطاع الإفلات منهم، وركب سيارته، غير أنهم لحقوا به ورشقوه بـ”سينيال”، فلم يجد سوى الهروب منهم، وعلى مستوى حي ”مورين” أسعفه اثنان من جيرانه، وهما ”م.ل” و”ح.ع” إلى المستشفى، وأفاد أن الاعتداء حصل بتحريض من المسماة ”ب.ف”، حيث أكد أنه اختلف مع شقيقي هاته الأخيرة؛ دون وقوع ضرب متبادل؛ ساعة قبل الاعتداء عليه من قبل المتهمين الذين قدموا إلى الدويرة برفقتها؛ وأضاف بأن كل من ”ش.أ” و”د.ع” و”ك.م.ص” وشقيقي المتهمة الرئيسية اللذين لم يتم سماعهما؛ هم من اعتدوا عليه بالسيوف، حيث أصيب في الكتف، والرأس، والأنف وباقي أنحاء الجسم، دون باقي الموقوفين الذي رافقوهم فقط، في حين نفى الجميع ما نسب إليهم، وأكد المدعو ”د.ع”، أنه تعرّض لاعتداء بسكين من قبل الضحية شهر جويلية الفارط، وأن القضية مطروحة أمام محكمة سيدي أمحمد، أما والد الضحية ”ح.ج” الذي مثُل شاهدا في القضية، أكد أن شهودا عيان من أبناء حيه السابقين بالمدنية؛ أكدوا له أنهم شاهدوا المتهمين يوم الجريمة يعودون إلى الحي على متن سياراتهم محتفلين بالسيوف التي كانت عليها دماء الضحية، وقد طالب دفاع الضحية بتعيين خبير طبي لتحديد نسبة الأضرار التي يعاني منها موكّله.