عيادات تلقّح الجـزائريات بـالتوائم ثم يُدفعن إلى الإجهاض في تونس
كشف الدكتور، براهم شاوش، متخصص في أمراض النساء والعقم، أن عمليات التلقيح المدعم في الجزائر لا تخضع لضوابط قانونية، بدليل وجود ولادات رباعية وخماسية، إذ لا يتم احترام المعايير الدولية المقدرة ببويضتين مخصبتين فقط. وأوضح الدكتور خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر يومية ”ديكا نيوز”، أن حالات التلقيح الطبي تشوبها بعض الفوضى، والتي تتم عند أطباء النساء الذين لا يتحكمون بشكل جيد في هذه التقنيات، والنتيجة تكون حصول حمل بأربعة أجنة، وقد يصل إلى حمل خماسي، وفي بعض المرات إلى حمل بسبعة أجنة مرة واحدة، دون الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية للأم، مشيرا إلى أنه في حال وقوع حمل مماثل وعدم قدرتها على إنجاب أكثر من طفل مرة واحدة، لابد من اللجوء إلى إجهاض بويضة ملقحة أو أكثر لحماية الحامل من تعقيدات الحمل المتعدد.وعلى الصعيد ذاته، قال الأخصائي إن الجزائر لا تتوفر على مثل هذه التقنيات، مشيرا إلى أنه تلقى حالات مماثلة لحوامل تم تلقيحهن وكانت النتيجة حمل متعدد، وأضاف أنه اضطر إلى توجيه بعض الحالات إلى تونس لإجهاض جزئي، للتحكم في الوضعية وحماية الأم.من جهة أخرى، ذكر الدكتور أن الأم تتدخل في بعض الأحيان عندما يكون الحمل متعددا، خاصة إذا لم يتحقق الحمل معها منذ فترة طويلة وتجاوزت سن 35 سنة، موضحا أن الخوف هو من يدفع الحامل إلى طلب الإحتفاط بالبويضات التي لقحت بها، حتى وإن كان ذلك على حساب صحتها.وأفاد الدكتور براهم، أنه من بين الأمراض التي تقف وراء صعوبة الحمل، الإختلالات الهرمونية، اضطراب العادة الشهرية والمبايض، بالإضافة إلى ظهور الشعر في بعض مناطق الجسم بشكل غير اعتيادي، وتظهر أعراضه من خلال السمنة وقصر القامة عند الفتاة في مرحلة الطفولة. وذكر الدكتور أن الاضطرابات الهرمونية تنعكس سلبا على القدرة الإنجابية للأشخاص الذين يعانون منها، وقال إنه في غالب الأحيان يعاني زوج من بين سبعة من مشكل في الخصوبة والإنجاب.