عون تخدير تحقن طفلا بجرعة زائدة وتتسبب في وفاته بمستشفى مصطفى باشا
تسبب خطأ طبي في وفاة طفل لا يتجاوز 7 سنوات بمصلحة الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد أن قصد المصلحة لإجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين وغضاريف الأنف، حيث أصيب الضحية بنوبة قلبية حادة بعد حقنه بجرعة زائدة من المخدر. اهتز مستشفى مصطفى باشا، نهاية الأسبوع الفارط، على وقع فضيحة كانت بطلتها عون تخذير بمصلحة الأذن والحنجرة والأنف بالمستشفى الجامعي، وتعود تفاصيل الحادثة حسب عائلة الضحية «أحمد.ع» القاطن ببلدية برج الكيفان المولود بتاريخ 6 نوفمبر 2006 ويدرس في السنة الثانية ابتدائي، إلى تاريخ الفاتح ديسمبر الجاري، حيث تم إدخال الطفل إلى مصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى من أجل إجراء عملية بسيطة لاستئصال اللوزتين وغضاريف الأنف، ليتم تحديد تاريخ 4 ديسمبر لإجراء العملية بعد إتمام الملف الطبي للضحية وكافة الفحوصات اللازمة لهذا النوع من العمليات الجراحية، والتي أثبتت أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل صحية على مستوى القلب، ما عدا بطئ تخثر الدم.وحسب والدة الضحية التي تنقلت أمس إلى مقر «النهار»، فقد طلب منها الطبيب المناوب ليلة العملية منع الأكل والشرب عن الضحية إلى غاية اليوم الموالي في حدود الساعة الثامنة صباحا، عندما قام فريق من الممرضين بنقل «أحمد» إلى غرفة العمليات، حيث كان من المفروض أن يجري البروفيسور»ب.ي» العملية، ليتم تكليف طبيبة أخرى للقيام بها، ليبقي الضحية للمدة 4 ساعات في غرفة العمليات، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا شرع الأطباء في العملية بعد إبلاغ عائلة الضحية بحقنه بمحلول «البلازما» الذي يساعد على تخثر الدم.وقامت أحد أعوان التخذير بالدخول إلى غرفة العمليات لحقن المريض، وحسب ما أكده أحد الممرضين لعائلة الضحية، فإن عون التخذير قامت بحقن الضحية بجرعة زائدة، مما تسبب في إصابته بنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته. وفي حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، قام الفريق الطبي بإخراج الضحية من غرفة العمليات ونقله إلى مصلحة الأنف والأذن والحنجرة، حيث كان من المفروض أن يخضع للعناية الطبية اللازمة داخل غرفة خاصة بعد الخروج من غرفة الإنعاش وهو ما لم يحدث، وبعد مرور حوالي ساعتين من العملية، بدأت بعض الأعراض الغريبة تظهر على الضحية الذي لم يستطع التحرك، ولفظ أنفاسه على مرأى والديه، حيث تحول جسمه إلى اللون الأزرق ولم يتمكن من الاستيقاظ بعد حقنة التخذير التي كانت قوية وزائدة، قبل أن يتدخل الأطباء لنقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات، وفي حدود الساعة العاشرة ليلا خرج الطبيب من غرفة الاستعجالات ليصدم عائلة الضحية ويقول إن «أحمد» توفي، فيما أكدت الطبيبة التي أجرت العملية، بعد أن توجه أهل الضحية في اليوم الموالي لرفع شكوى، أن الطفل تعرض لمضاعفات قلبية، وهو ما ينفيه الملف والفحوصات الطبية التي تم إجراؤها قبل العملية، حيث يشير التقرير الطبي النهائي للطفل «ع.أحمد» الذي تحصلت «النهار» على نسخة منه إلى أن سبب الوفاة عادية. من جهته، خاطب رئيس المصلحة عائلة الضحية قائلا إنه سيفصل عون التخذير لأنها «مجنونة» ولا تتقن عملها.