عون أمن بإقامة جامعية يعتدي على حرمة مسجد القبلتين
قدمت مصالح أمن وهران مساء أمس شاب
يبلغ من العمر 43سنة أما وكيل الجمهورية بمحكمة جمال الدين بعد أن تم ضبطه متلبسا بالسرقة بمسجد القبلتين بحي مديوني الشعبي،
وقد أمر بإيداعه الحبس المؤقت وهو يعمل كعون أمن بالإقامة الجامعية للبنات البدر وله سوابق كثيرة في الاعتداء على هذا المسجد. وقد ضبط مجموعة من المصلين أول أمس هذا الشاب بعد الظهر وهو يقوم بسرقة معدات إلكترونية متمثلة في مكبر الصوت وبعض الأجهزة ولوحات تزينيه، بعد أن قام بتمزيق الشبكة الليفية الخاصة بالصوت داخل المسجد كون سكان حي مديوني كانوا يترصدونه نظرا لتكرار أفعاله آخرها منذ 5 أيام بقيامه بنفس العمل بتمزيق الخيوط وتخريبها وسرقة بعض المعدات، حتى أن الإمام وجد نفسه محرجا في خطبة الجمعة بعدما لم يجد الميكروفون الخاص بالمنبر ومنذ ذلك اليوم بقي تحت الأنظار ليتم إلقاء القبض عليه متلبسا وفعلا كان ذلك أين قاموا بإبلاغ مصالح الأمن التي اقتادته إلى المقر لاستنطاقه وتحرير محضر وتقديمه أمام وكيل الجمهورية.
”النهار” أرادت التحقيق في الأمر وبعد رفض إمام المسجد التحدث عن الواقعة اتصلنا بأحد الشهود الذي صرح لنا بسيرة هذا الشاب والذي يعمل بالإقامة الجامعية للبنات ”البدر” وله كثير من المشاكل مع إدارتها والعمال وذكر أنه لأسباب سرقة أموال بعد أن كان مشرفا على النادي وبعدها تغيرت تصرفاته وبدأ يتردد على مسجد القبلتين لانتهاك حرمته بالسرقة والتخريب لعدة مرات،
ومن بينها حادثة هزت كل من شاهدها بإقدامه على صنع الصليب بالخشب ووضعه على منبر المسجد، ليقوم المصلون بنزعه وتكسيره ورميه، ولم تعرف أسباب إقدامه على هذا العمل، أكانت لها خلفيات تحركها أو مقصودة وذكر لنا الشاهد أن إمام المسجد اشتكى منه عدة مرات لدى مصالح الشرطة إلى حين ضبط متلبسا وأضاف أنه لم يفهم منه ادعاءه أيضا أنه معتوه نظرا لتصرفاته الغريبة مع الإدارة التي يعمل معها أو في الحي الذي يسكن فيه في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق والتقرير الطبي لإثبات الصحة العقلية. ونشير أن حادثة الصليب غير مذكورة في محضر الضبطية القضائية.
مدير الشؤون الدينية بوهران ينفي علمه بحادثة الصليب ويتوعد باتخاذ الإجراءات اللازمة
ذكر مدير الشؤون الدينية بوهران حسين بلقوت في مكالمة هاتفية ”للنهار” أن حوادث السرقة متعددة في كثير من المساجد وهناك تقارير محررة بشأنها وتبلغ لمصالح الأمن وأن حادثة مسجد القبلتين رفعت إلى العدالة للفصل فيها وهو بصدد انتظار تقرير كتابي من الإمام المعني بذلك لكنه نفى سماعه لحادثة وضع الصليب على المنبر وأكد أنه في انتظار حيثيات القضية والتأكد من السلامة العقلية للمتهم وأهليته وبعدها يتم إبلاغ مختلف السلطات واتخاذ الإجراءات المناسبة بذلك ومعرفة خلفيات إقدامه على هذه الأفعال.