عهد بارونات المناولة انتهى.. وسنكلّف مؤسسات خاصة بالإطعام والتنظيف في المستشفيات

 قال الرجل الأول في مبنى وزارة الصحة، إنه لم يعد هناك أي مجال للبارونات الذين تعوّدوا على إتلاف ميزانيات المناولة في قطاع الصحة من دون تقديم خدمات تليق بالمؤسسات الاستشفائية، معلنا عن فتح المجال أمام الشباب أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمناولة، في جميع الهياكل الداخلية الخاصة بالمستشفيات، على غرار الأمن والغداء والنظافة والتجهيز. وبالموازاة قالت مصادر من مبنى وزارة الصحة، إنه تقرر إنهاء مهام 50 مدير مستشفى و18 مديرا ولائيا للصحة مع بداية السنة القادمة. كشف وزير الصحة عبد الملك بوضياف في تصريح خص به «النهار»، أن عهد احتكار بارونات المناولة الخاصة بتمويل المستشفيات الجزائرية انتهى، مشيرا إلى أن الذين ألفوا «لهف» أموال الميزانية الخاصة بتجهيز وتمويل وتأمين المستشفيات من دون أن يقدموا أي مقابل إيجابي يرقى إلى تحسين الخدمات في القطاع الأكثر حاجة إلى خدمات جيدة وذات مستوى يتماشى ووضعية المرضى الجزائريين، مؤكدا أن جميع المستشفيات ستفتح المجال أمام الشباب الذي يمتلك مؤسسة مصغرة أو متوسطة بما فيها مؤسسات «أونساج» و«أنجام»، وغيرها من المؤسسات لكي تستفيد من المشاريع الخاصة بالمناولة، على غرار الإطعام وشركات النظافة والشركات الخاصة بالتأمين، بالإضافة إلى الشركات الخاصة بالتجهيز والتي يتولاّها أطباء وأخصائيون شباب استفادوا من دعم الدولة، حيث ستمنح لهم الأولوية للمشاركة في جميع التجهيزات الخاصة بالمستشفيات وحاجياتها الصحية والخدماتية المتعلقة بالأدوات الطبية والصيدلانية.  ويأتي تصريح وزير القطاع، في الوقت الذي تشهد المستشفيات الجزائرية حالة من الإهمال والتسيب والفساد، فسّر الخرجات الميدانية المفاجئة لعبد المالك بوضياف، إلى هذه المؤسسات المفروض أن تكون صحية، أين وقف على كوارث هزّت القطاع الصحي في الجزائر، على غرار وجود مديرين ولائيين ومسؤولي مستشفيات أفسدوا القطاع.  وفي هذا السياق، أكدت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة ما أوردته «النهار» في عدد سابق حول قيام الوزير بحملة تغييرات موسعة ستمس مديري الصحة الولائيين ومديري المستشفيات، أين سيتم استبعاد 18 مديرا ولائيا قريبا جدا، وذلك عقب اجتماع موسّع سيعقده وزير الصحة عبد الملك بوضياف لتقييم القطاع.كما سيتم إنهاء مهام 50 مدير مستشفى عبر القطر الوطني، وتم اكتشاف فشلهم في تسيير مؤسسات الصحة، حيث تتركز الأسباب التي أدّت إلى إنهاء مهامهم في الإهمال والتسيّب الذي تعرفه المستشفيات التي يشرفون عليها، بالإضافة إلى الفساد في تسيير أموالها والصفقات المشبوهة التي تثبت في حقهم.