عنف و إغتصاب و أكشن وإرهاب وغياب الكوميديا في أفلام العيد
الضحك والجنس والأكشن ثالوث يراهن عليه منتجو السينماو يصنع منه المخرجون توليفة مضمونة لجلب الإيرادات فى شباك التذاكر.
في موسم عيد الأضحى فشل الموزعون في تدبير توليفة كوميدية بعد تعذر الدفع بفيلم «طباخ الرئيس»في اللحظات الأخيرة تعاطفا مع حالة بطله «طلعت زكريا» رغم تحسن حالته، والذي طلب بنفسه تأجيل العرض لحين تمام شفائه وحضور العرض، ولهذا اكتفوا بالجنس المغزول بالسياسة والأكشن المطعم بمافيا المخدرات.
هكذا تقول الخريطة النهائية لأفلام العيد التي استقرت على عرض ستة أفلام جديدة، وهي: «الجزيرة» لأحمد السقا، «خارج على القانون» كريم عبدالعزيز، «خليج نعمة» لغادة عادل و«شيكامارا» لمي عزالدين، «جوبا» لمصطفى شعبان، «حين ميسرة» لسمية الخشاب وغادة عبدالرازق، الأفلام الستة يضاف إليها فيلما المرحلة الأولى وهما «هي فوضى» لخالد صالح و«الماجيك» ليدخل الأفلام الثمانية في صراع موسم عيد الأضحى.
وسط حذر بالغ يترقب المنتجون حصيلة إيرادات هذا الموسم، الذى يعتبرونه موسما ضعيفا فى إيراداته قياسا على موسم الصيف خصوصا بعد نكسة إيرادات أفلام عيد الفطر، حيث بلغت خسائرهم فيه حوالى 20 مليون جنيه، ويشهد هذا الموسم عودة النجم أحمد السقا الذي يخوض مواجهة صادمة مع كريم عبدالعزيز ومصطفى شعبان إلى جانب الرهان على تيمة «الجنس» باقتحام مناطق جديدة فيه مثل «الشذوذ»، حيث يتصدر فيلم «حين ميسرة» لخالد يوسف وبطولة سمية الخشاب المشهد السينمائي بعد الشحن الدعائي الزائد والمبالغ فيه الذي وضعه صناع الفيلم في «البرومو» الذي تذيعه الفضائيات قبل عرضه بأسبوع أو أكثر ويتصدره مشهد يجمع بين سمية الخشاب وغادة عبدالرازق يفهم من سياقه وبوضوح وجود علاقة «مثلية» شاذة بينهما، وهذا المشهد أصبح حديث كل الناس، والمتوقع أن يثير ضجة كبرى خصوصا أن الفيلم يتضمن 6 مشاهد كاملة بين البطلتين في حالة «سحاق»، وقد سبق تناول هذا الفيلم بالتفصيل في مقال سابق”للنهار”، ويبدو أن مشهد اغتصاب «منة شلبى» في «هي فوضى» لنفس المؤلف والمخرج وحالة «السحاق» في فيلم «حين ميسرة» ستتصدران المشهد السينمائى في سينما العيد ولن يمرا مرور الكرام.
المعارك الجنسية ستكون في مواجهة مع أفلام الأكشن، ويقودها الفرسان الثلاثة: «أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومصطفى شعبان»، في منافسة صعبة ومغامرة غير محسوبة بأفلام «الجزيرة» و«خارج عن القانون» و«جوبا»، حيث تتشابه الأفلام الثلاثة إلى حد كبير فى سياق الأكشن والمغامرات، وحسب حسابات منتجي هذه الأفلام، فإن تأخير طرح فيلم فيها غير محسوب عواقبه، ولهذا كانت المغامرة بالأفلام الثلاثة معا وكل فيلم برزقه رغم الميزانيات الضخمة لها، وإذا كان فيلم «الجزيرة» لأحمد السقا و«خارج عن القانون» يجمعهما تطابق الأحداث، حيث تدور حول مافيا عصابات المخدرات وبيزنس كبار رجال الأعمال، فإن فيلم «جوبا» يتناول مغامرة مختلفة فى بلاد الصومال، لشاب يعمل مصورا. الفيلم يدور في قالب شبه أسطوري لبلد صغير في الصومال «جوبا» الذى يتعرض لفيضان مأساوي يسفر عن ظهور تماسيح ضخمة وعملاقة تلتهم كل شيء، ووسط هذه الأحداث تنشأ علاقة بين بطل الفيلم يوسف «مصطفى شعبان» وداليا البحيري لا تخلو من الإثارة، الفيلم قصة وسيناريو وحوار محمد رفعت وإخراج أحمد سمير فرج، ويشارك في بطولته أحمد عزمى وغسان مسعود من سوريا.
ينفرد فيلم «خليج نعمة» بطولة غادة عادل وبسام باقور إخراج مجدى الهواري باللعب على تيمة مختلفة، وهى الإرهاب وتأثير أحد الحوادث المأساوية فى شرم الشيخ على الشباب الذي يعمل فيها والمجتمع أيضا، ومنه يفجر قضية الإرهاب الفكري والديني حسبما كشفه مخرجه مجدى الهواري، الفيلم ينفرد أيضا بتيمة غنائية، حيث يتضمن أغنيات وضعها محمود العسيلي وأحمد فهمي وتشارك فيها المطربة مي كساب، وبطلة الفيلم غادة عادل.الفيلم يلمح بإعلان عن مولد نجمة تستطيع أن تنفرد وحدها بالبطولة المطلقة وهى «جنة» أو غادة عادل بعد سيطرة شبه كاملة للنجوم عليها، هكذا تقول الأحداث في «خليج نعمة».على إيقاع البطولة المطلقة تدخل «مي عزالدين» السباق و ترى أنها قادرة على استرداد عرش البطولة النسائية وكسر احتكار النجوم،مي تراهن بفيلم «شيكامارا» الذي شارك في كتابته ورشة سيناريو مكونة من مصطفى عمار وسامح سر الختم ومحمد النبوي ود. وليد سيف، أما الإخراج فلأيمن مكرم في أول تجربة له، تجسد «مي» دور فتاة شعبية تعمل سائقة تاكسي وتتعرض لعدد من المفارقات الغريبة، وتتقمص في الفيلم أكثر من شخصية منها شخصية هندية «شيكامارا»، وتستعين «مي» في مفارقاتها بالكوميدي ماجد الكدواني في قالب غنائي تحت عنوان لا تراجع ولا استسلام عن البطولة المطلقة.