إعــــلانات

“عندما تلتقي الريشة.. بالقصيد”:هي رسوم تنتظر رسما آخر بالكلمات

بقلم النهار
“عندما تلتقي الريشة.. بالقصيد”:هي رسوم تنتظر رسما آخر بالكلمات

صدر عن دار النشر” داليمان”، كتاب في طبعة أنيقة تحت عنوان “عندما تلتقي الريشة..بالقصيد” حيث أبدع بعض الشعراء الجزائريين في قراءاتهم للوحات الفنية التجريدية للفنان التشكيلي والمصور المحترف رشيد نسيب.
هؤلاء الشعراء الذين ذاع صيتهم في سماء الأدب والشعر الجزائري، أعطى كل شاعر منهم رؤيته الخاصة وقراءاته المميزة للوحات، فاجتمعت بذلك عدة أبجديات في استنطاق تلك اللوحات من بينها أبجدية الشاعر الشعبي على لسان سليمان جوادي وأبجدية الفصحى بقلم زهرة بلعاليا، عيسى قارف، محمد علي سعيد، قدور رحماني وإنعام بيوض. أما النصوص باللغة الفرنسية فكانت من إمضاء الشاعر بومعزة نذير.
لقد تفاعل الشعراء مع اللوحات الفنية فتفجرت طاقاتهم الإبداعية كلمات وعبارات تبوح بشجون النفس، فراح الجميع يبدع في تفسيرها. والفن التجريدي عند رشيد نسيب هو توجه جديد وهو البحث عن الذات وإعادة صياغة الواقع برؤية فنية جديدة تتجلى فيها أحاسيس هذا الفنان باللون والحركة والخيال، وجاء في المقابل الشعر معبِّرا تارة ورمزيا تارة أخرى وغامضا أحيانا أخرى، لكن في الأخير سيتمتع أكيد القارئ باللوحات الفنية والمقتطفات الشعرية المرافقة لها والتي أكثر ما نقول عنها إنها رائعة وفي غاية الإبداع والجمال.
ولا نختلف حين نقول “إن هدف الفن التشكيلي والشعر هو واحد، يشتركان في المواضيع والأحاسيس، ويختلفان في التعبير، ويلتقيان في الفن ليكون التعبير عن صيغ ورموز الحياة والمستقبل. يشتركان في كونهما حالة سمعية بصرية، فللقصيدة صوت يسمع حتى يُرى وللوحة ألوان وأضواء ترى حتى تسمع”.
إذن “هي الرسوم التي تنتظر رسما آخر بالكلمات”، كما جاء في مقدمة الكتاب، حيث يجد التنويه بالفكرة الجيدة والذكية التي جاء بها الكاتب والصحفي فرحات جلاب في عالم الإصدارات في الجزائر أمرا مطلوبا.. من قال إن تلك الرسوم والخطوط تُحْيي بواطن الإلهام ..إنها روعة الخالق تجلت في سحر المخلوق.

رابط دائم : https://nhar.tv/3rgVF