عناصر أمن بالزي المدني لتأمين «الريفيون» في الجنوب
عناصر الأمن متخصصون ومدربون على إحباط محاولات الاختطاف
كشفت مصادر موثوقة، عن مخطط أمني استعجالي تم اتخاذه من أجل تعزيز عناصر الأمن بالولايات الجنوبية التي تعرف استقطابا للسياح تحسبا لاحتفالات رأس السنة الميلادية بعد تسجيل تراجع كبير في عدد السياح، خاصة بعد حادثة الاعتداء على المنشأة الغازية بتڤنتورين ولاية إليزي.وقالت مراجع «النهار» إنه سيتم نشر عناصر الأمن بالزي المدني بالمناطق التي تعرف تهديدات إرهابية المتواجدة عبر الشريط الحدودي، وخاصة بولايتي تمنراست وإليزي، هذه الأخيرة التي سجِل بها يوم الـ16 جانفي الماضي محاولة اعتداء على المنشأة الغازية بتقنتورين من طرف الجماعات الإرهابية، كما أكدت على وجود مشروع تأمين وبطريقة سرية للسياح الأجانب والجزائريين على حد سواء الراغبين في الاحتفاء برأس السنة الميلادية بالجنوب الجزائري يضمنه عناصر مؤهلون وقادرون على إحباط كافة محاولات الاختطاف التي تطال السياح، وأكدت على أن الولايات السياحية الجنوبية ستعرف حالة من الاستقرار والأمن غير المسبوقة، وأن عناصر الأمن سيكونون بالزي المدني وغير معروفين لدى أبناء المنطقة.وقد كشفت التحقيقات التي فتحتها وزارة السياحة بالتعاون مع نظيرتها للشؤون الخارجية، عن اعتماد التنظيمات الإرهابية لخطط جهنمية من أجل التسلل إلى التراب الجزائري عبر الجنوب تحت غطاء سياحي من خلال اللجوء إلى التزوير في هوية عدد من عناصرها لضرب استقرار الجزائر، حيث استغلت هذه التنظيمات الدول المجاورة للجزائر كطريق لها مثل مالي والنيجر ودول عربية أخرى تعرف اضطرابات داخلية للإفلات من قبضة الأمن من خلال تزوير هويتها.وعن التخفيف من الطريقة المعتمدة في منح التأشيرة للسياح، قالت مراجع «النهار» التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن ذلك يبقى مستحيلا وأن هذه الطريقة التي تلزم الوكالات السياحية بإيداع طلبات التأشيرة للسياح على مستوى مديريات السياحة قبل تحويلها على مصالح الخارجية، يبقى معمولا بها إلى أجل غير مسمى، خاصة وأن الإجراءات المعتمدة تتم في ظرف أسبوع أقل من كثير من تلك المعمول بها في الحصول على «فيزا شنغن».