عمّال البريد في مسيرة يطالبون بنتيجة المدير العام والشرطة تمنع وصولهم إلي ا لوزارة
خرج، أمس، المئات من عمال البريد في مسيرة حاشدة، قادمين من مختلف ولايات الوطن، مطالبين برحيل المدير العام محند العيد محلول، بسبب السياسة التي ينتهجها في تسيير القطاع منذ توليه المنصب، في الوقت الذي تمكّن عناصر الشرطة من تطويق المسيرة في ساحة البريد المركزي، قبل أن تنتقل المسيرة إلى مقر الوزارة.وتجمّع، أمس، المئات من عمال البريد في ساحة البريد المركزي، مطالبين بضرورة تحرك الإدارة قصد تلبية مطالبهم التي اعتبروها منطقية، مقارنة بما تحصّل عليه عمال اتصالات الجزائر ومؤسسة موبليس من محفزات مالية تتعلق بمنحة الجرد التي قال عمال البريد أنهم لم يتلقوها منذ عدة سنوات، وقد شل عمال البريد عددا كبيرا من المكاتب، مما تسبّب في تعطّل شبه كلي لخدمات البريد، خاصة بالولايات الداخلية والولايات الكبرى.المسيرة التي خرج فيها عمال البريد أمس، توقفت في ساحة البريد المركزي، نظرا لتدخّل مصالح الشرطة الذين أوقفوها هناك، أين قاموا بمنع عمال البريد المحتجين من التقدم نحو مبنى وزارة البريد، وقد دخل العمال في مناوشات مع عناصر الشرطة ومكافحة الشغب الذين تصدّوا لمحاولة تقدّم المتظاهرين نحو مبنى الوزارة.واجتمع، أمس، المدير العام لبريد الجزائر، بالشريك الاجتماعي قصد مناقشة التطورات الحاصلة في القطاع وعدم توقف الاحتجاج الذي دخل يومه الخامس على التوالي، بحيث تم طرح جملة من النقاط الهامة من بينها عدم استيعاب الإدارة لمطالب وانشغالات العمال، وحسب البيان الذي تلقت ”النهار” نسخة منه، فإن الشريك الاجتماعي ممثلا في نقابة عمال البريد، ركّز على ضرورة تمكين الموظفين من الاستفادة من منحة الأرباح السنوية، أين تم تحديد المنحة بـ 30 ألف دج، في الوقت الذي كانت الوضعية المالية لبريد الجزائر سلبية خلال السنة الماضية، ووعد بذلك المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول برفع انشغالات العمال في اجتماع مجلس الإدارة للنظر في ذلك، في الوقت الذي اتفق الطرفان على أن يكون هناك اجتماع السبت المقبل لمصادقة على المنحة التي سيستفيد منها العمال. وكشف المدير العام لبريد الجزائر خلال الاجتماع الذي جمعه بالنقابة، أمس، أن المطالب التي قدمها الشريط الاجتماعي ستكون على طاولة النقاش خلال الاجتماعات المقبلة، وسيتم تلبيتها، حسب الإمكانيات والأولويات، بالمقابل كشفت مصادر ”النهار” أن المدير العام لبريد الجزائر، تلقّى تعليمات صارمة من الوزير، بضرورة التحرك لحل مشكل الإضراب الذي دام لعدة أيام.