إعــــلانات

عمار تو : الجزائر تستهلك 50 بالمائة من المخدرات التي تمر الى أوربا

عمار تو : الجزائر تستهلك 50 بالمائة من المخدرات التي تمر الى أوربا

أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات “عمار تو” أمس على أن الجزائر أصبحت طريق مفتوح بين إفريقيا و أوربا لترويج المخدرات.

مما جعل شبكات التهريب و ترويج المحذرات تحول نشاطها الى الجزائر و اعتبر الظاهرة بالآفة الخطيرة. واعتبر عمار تو على هامش انعقاد ملتقى تكويني حول التكفل بالإدمان على المخدرات الذي عقد أمس بالعاصمة بالتعاون مع مجموعة “جورج بومبيدو” الفرنسية و شبكة “ماد نت” الأوربية ، أن شبكات تهريب المخدرات تسعى الى تحويل الجزائر الى طريق لعبور لمخدرات يربط بين افريقيا وأوروبا ، وأوضح الوزير على أن الجزائر تستهلك نسبة 50 بالمائة من كمية المخدرات التي تمر عبرها .
وأرجع الوزير سبب انتشار الآفة في الجزائر الى الظروف الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية التي تعيشها البلاد،و كشف أن مصالح الأمن الجزائرية حجزت 16،5 طن من المخدرات و كمية كبيرة من الأقراص و الحيوب المهلوسة خلال سنة 2007 ، وأشار الى أن الكمية المحجوزة تبين خطورة الوضع ويستدعي تدخل السلطات والجمعيات والهيئات ذات صلة بالملف، خاصة وان المقارنة البسيطة بين ما تم حجزه خلال 2006 من المخدرات بلغ 9 طن فقط مقارنة مع ما تم حجزه سنة 2007 وأوضح الوزير أن القنب الهندي هو النوع الأكثر رواجا في الجزائر و هو الأكثر استعمالا من طرف المدمنين بسبب انخفاض سعره لدى شبكات تهريب المخدرات .
و كشف الوزير عمار تو أنه تم تسجيل 27 ألف مدمن خلال عشرة سنوات الأخيرة ففي 2006 تم تسجيل 4346 حالة إدمان مقارنة مع 5543 مدمن في عام 2007أي بفارق 1243 حالة ، و وصف الوزير هذا الفارق خلال السنتين الماضيتين بالخطير. و في دراسة قامت بها وزارة الصحة حول المدمنين كشف الوزير على ان القنب هو أكثر نوع استعمالا كما أضاف إلى أن هذه الظاهرة مست الأعمار التي تتراوح بين 17 سنة و 18 سنة كما أكد على ان الآفة انتقلت مؤخرا الى فئة الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و 11 سنة أمام انتشار الظاهرة قال الوزير بان الوزارة اتبعت إستراتيجية لمكافحتها المتمثلة في تطوير و تعزيز النظام ألتصريحي الإجباري لحالات الإدمان و تطوير نشاط المراكز المتكفلة بالمدمنين و إنشاء مراكز جدد حيث أشار في حديثه على وجود مركزين للعلاج من الإدمان “بليدة و وهران” و ثلاثة مراكز وقائية متواجدين ب “عنابة و سطيف و باب الوادي” كما يوج إلى حد ألان 15 خلية إصغاء و كشف الوزير على الإستراتيجية التي سطرتها الوزارة خلال الفترة الممتدة بين 2007 و 2009 لمحاربة هذه الآفة وأكد أن الوزارة تقوم في الوقت الحالي بانجاز 15 مركز استشفائي و 53 مركز وسيط للاستماع للمدمنين و 185 خلية لمساعدة المدمنين .و نوه الوزير إلى أن الملتقي عقد مع مجموعة “جورج بومبيدو” الفرنسية و شبكة “ماد نت” الأوربية قصد التعاون المتمثل في دورة تكوينية لأطباء العامين الجزائريين و شبه أطباء لتكفل بالمدمنين.

رابط دائم : https://nhar.tv/OEbtq