إعــــلانات

علماء يترقبون عصر جليدي بسبب ذوبان الجليد

علماء يترقبون عصر جليدي بسبب ذوبان الجليد

يتوقع علماء تسبب سرعة ذوبان الجليد بالقطب الشمالي في تسارع وإضطراب التيارات البحرية.

وفي حال تغيّر إتجاه الرياح الدائمة، فإنّ مياه الناتجة عن الذوبان، التي تصب في المحيط الأطلسي، قد تخلق عصرًا جليديًا قصيرًا.

وكشف موقع “Phys.org”، أن خبراء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” يتوقعون حدوث عصر جليدي قصير في حال تغير إتجاه الرياح الدائمة.

ما سيسفر عن تجمد كمية المياه العذبة الناتجة عن الذوبان السريع للجليد القطبي، التي تصب في المحيط الأطلسي، وخلق عصر جليدي قصير، وبرودة مناخ أوروبا الغربية.

وقد درس الخبراء وحللوا البيانات التي جمعتها الأقمار الصناعية من مراقبتها التيار المحيطي “Beaufort Gyre”، خلال 12 سنة، الذي يضم الماء العذب والجليد.

وإتضح للباحثين أنّ ذوبان الجليد وتحوله إلى كمية كبيرة من المياه الباردة العذبة، يؤدي إلى إضطراب التيار المائي ودورته في المحيط الأطلسي.

ويحافظ تيار “Beaufort Gyre”، الّذي يشكله إتجاه الرياح بإتجاه عقارب الساعة، على توازن البيئة القطبية، والحفاظ على المياه العذبة في طبقة عليا من المحيط المتجمد الشمالي فوق مياه المحيط المالحة والدافئة، لتساهم في تنظيم مناخ الأرض.

وهذه المياه تصب خلال عشرات السنين في المحيط الأطلسي، حيث تنتقل بكميات صغيرة مع التيارات الجنوبية.

وقد تكونت نحو 8 آلاف كيلومتر مكعب من المياه العذبة نتيجة ذوبان الجليد في تسعينيات القرن الماضي.

ونتيجة لعدم وجود غطاء جليدي لهذه المياه فإنها تتسارع بالتأثير الرياح وتصب في المحيط الأطلسي.

ولكن في حال تغيّر إتجاه الرياح الغربية، فإن تيار هذه المياه سيتحرك عكس إتجاه عقارب الساعة، ما يسبب وصول كمية هائلة من المياه الباردة إلى المحيط الأطلسي، مسببًا تغيّر مناخ المنطقة.

مع العلم أنّ إتجاه الرياح في هذه المنطقة كان يتغيّر سابقًا كل 5 إلى 7 سنوات، لذلك لا يُستبعد حدوث هذا التغير من جديد.

رابط دائم : https://nhar.tv/x2do8