علاقتي بأمي على المحك فكيف أجعلها أطيب
علاقتي بأمي على المحك فكيف أجعلها أطيب
تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي أنا أعيش بضغط كبير يرهق تفكيري، وكيف لا والأمر يتعلق بأمي، فعلاقتي بها لا تم بأي صلة لعلاقة أم بابنتها، علاقة عنوانها الجفاء خالية من أي عاطفة أو حميمية، فكلانا لا يعبر للآخر عن مشاعر الحب، أي أنعم أكن لها الاحترام لكن لا أتفق معها نهائيا.
علاقتي بأمي على المحك فكيف أجعلها أطيب
فوالدتي سيدتي تثير النميمة بين أولادها، تنقل خبر هذا لذاك، تفشي سر البيوت، ولا تصلح ذات البين، حاولت بهدوء أن أنصحها وأن أشرح لها أنها تؤذي أولادها وتزرع بينهم الكراهية، لكن أبدا لم تغير من طبعها، حتى أنني لا أرغب أن تمكث لدي كثيرا، ولا أحب أن تجالس حماتي، لأنهما مختلفتين تماما في التفكير، فحماتي على قدر من الوقار، وحنونة للغاية، ولكن بحكم أنها أمي لا أستطيع أن أجبرها على شيء، فمهما يكون لها فضل عليّ كبير، فماذا أفعل معها من فضلكم..؟
أم إياد من الشرق
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
تحية أجمل أخيتي، أقدر جدا الضغط التي تعيشينه، لكن أفضل أن تغيري تسمية التورتر الحال بينك وبين أمك، وأن لا تسمينه جفاء، لأنني أراه مجرد إحباط أو خيبة من تصرفاتها التي لا تليق بمكانتها كأم، لأن المعروف أن الأم تستر على هذا، وتتكتم على ذاك وتحن على هذا، وتلم الشمل، لهذا إن أول ما عليك فعله هو تقبلها بعقليتها وتصرفاتها، التي من المؤكد لا تريد أن تؤذي أحد بها، وإنما هو طبع وطريقة تعودت عليها.
علاقتي بأمي على المحك فكيف أجعلها أطيب
ثانيا وهذا مهم للغاية. هو أن لا تقارني أمك بأي مخلوق آخر على وجه الأرض، فمهما كان من حولك يتمتع بوقار تبقى أمك هي التي رضاها من رضا ربي، لهذا تعاملي معها بلين ورفق، واعلمي أنها لن تتغير بعد هذا العمر، في حين أنت يمكن أن تغيري من طريقتك معها، ومشاعرك اتجاهها، فأمك الىن وفي هذا السن تحتاج للحب والرأفة، والعطف من فلذات كبدها كعرفان منهن على تضحياتها في رعايتهم، أشعريها بحب وتجنبي انتقادها حتى لا تغضبينها، استمعي إليها، وحاولي بدل أن تتركينها تتحدث في هذا وذاك أن تسألينها عن ماضيها، وعن طفولتكم، وعلاقتها بوالدك مثلا،
اطلبي منها أن تعلمك شيء مما تعرف في الطبخ أيضا، حتى تشرعينها بالاهتمام، وبأنك دوما بحاجتها حتى وأنت أيضا أماً ومسؤولة، تحدثي إلى باقي أفراد العائلة واتفقوا على تغيير طريقة معاملتها، وتأكدي أنك ستعثرين على راحة بالك، وتنالين رضاها، وبالتالي رضا المولى تعالى.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.