عطاف يشيد بالعلاقات بين جنوب إفريقيا والجزائر في الدورة السابعة للجنة الثنائية العليا للتعاون بين البلدين
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطاف، أن العلاقات بين الجزائر وجنوب إفريقيا رَسّخَتْ بتَقالِيدَ التشاورِ الوطيد، والتنسيق الوثيق، والدعم المُتَبادَل على مختلف الأصعدة وعلى شتى المستويات. ثنائياً وقارياً ودولياً.
وبمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري للدورة السابعة للجنة الثنائية العليا للتعاون بين البلدين. جدد عطاف تأكيده بأن العلاقات رَسَّمَتْ عُقُوداً طويلةً من التضامن الأخوي والنضال المشترك ضد الهيمنة الاستعمارية المُشينَة. وضد نظام الفصل العنصري المَقِيتْ.
وفي كلمة ألقاها، أشاد بتطابق المواقفِ وَتَوَحُّدِ المساعي وتكامُلِ الجُهود في الدفاعِ عن حقوق المظلومِين والمضْطَهَدِين أينما كانوا وحيثما وجدوا.
وأضاف في السياق ذاته قائلا: “ويكفينا فخراً أن القضية الفلسطينية قد وَجَدَتْ في جنوب إفريقيا خَيْرَ سَنَدٍ لكسر جدار الحصانة التي طالما احتمى بها الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني للإفلات من أي مُحاسبة أو مُساءلة أومُعاقبة”. “وبذات القدر، وَجَدَتْ القضية الفلسطينية في الجزائر الصوتَ المُرافعَ، دون كللٍ أو ملل، عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في مجلس الأمن الأممي وفي غيره من المحافل الدولية والإقليمية”.
وتابع عطاف “نعتز أيّما اعتزاز بِوُقُوفِنا صفّاً واحداً إلى جانبِ أشقائنا في الصحراء الغربية. آخرُ مُستعمَرة في إفريقيا. بُغيةَ تمكينِهم من مُمارسة حقهم غير القابل للتصرف، وغير القابل للتقادم، وغير القابل للتزييف أو المُساومة، في تقرير المصير. وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة وعن منظمتنا القارية على حدٍّ سواء”.
واختتم عطاف أنه “من هذا المنظور، فإنّ تنظيم منتدى لرجال الأعمال على هامش هذه الدورة وبمناسبة هذه الزيارة المباركة. يجب أن يشكل نقطة انطلاق لربط علاقاتٍ وطيدة بين المتعاملين الاقتصاديين، وتشجيعهم على التحلي بالجرأة والطموح في ترقية الآفاق الواعدة للشراكة الاقتصادية بين الجزائر وجنوب إفريقيا. كما نرحب بتنظيم معارض دورية في كلا البلدين للتعريف بالمنتجات الوطنية، على غرار معرض “المنتجات الجزائرية” المزمع تنظيمه في جنوب إفريقيا مطلع العام المقبل”.