عصابات تحتال على المعتمرين في البقاع المقدسة وتسلب أغراضهم
دعت مصالح الأمن السعودية المعتمرين بالبقاع المقدسة إلى توخّي الحيطة والحذر، لاجتناب الوقوع في شراك عصابات السرقة والإحتيال، التي تستغل مثل هذه المناسبات لترصّد المعتمرين الأجانب، وسرقة أغراضهم على مستوى حظائر المطارات وبالقرب من الحرم. ويتوجب على المعتمرين الجزائريين في هذا الإطار، اجتناب الإبتعاد عن أغراضهم، خاصة بالأماكن العمومية، أو الإنفراد بسائقي الأجرة والتجول فرادى بعيدا عن إقاماتهم، وذلك اجتنابا للوقوع في شراك هذه العصابات، على غرار ما حدث في مواسم الحج السابقة على مستوى أبيار علي، أين تعرض العديد من الحجاج إلى سرقة أغراضهم بسبب الثقة الزائدة، وترك حقائبهم خارجا أثناء الدخول إلى الحمامات.وأوقفت الشرطة السعودية، أول أمس، عصابة متخصصة في السرقة والاحتيال على المعتمرين، على مستوى مطار جدة، حيث تقوم بإيهام المعتمرين بأنهم من عناصر الشرطة أو سائقي أجرة، بغرض الإيقاع بضحاياهم وسلب أغراضهم ومقتنياتهم، سواء عند الإنتهاء من أداء العمرة والعودة إلى بلدانهم أو عند النزول والتوجّه إلى الحرم لأداء المناسك. وحذّرت مصالح الأمن السعودية المعتمرين من الوقوع في شراك هذه العصابات، التي يمكن أن تستغل موسم العمرة، وكثرة الوافدين إلى المملكة من مختلف البلدان العربية والإسلامية لتنفيذ أكبر عدد من عملياتها، وأشارت إلى أن العنصرين اللذين تم إيقافهما كشفا عن جزء من الحيل التي تتبعها هذه العصابات لسرقة المعتمرين. وتعمد هذه الأخيرة إلى التنكر وانتحال صفة موظفين بالمطار أو أعوان أمن بالزي المدني، وكذا أصحاب سيارات أجرة، لضمان ثقة المعتمر قبل الإنفراد به وأخذ أغراضه، خاصة وأنهم لا يأخذون سوى الأغراض الثمينة بعد تفتيش الحقائب والبحث عن النقود أو الجواهر وكل ما له قيمة، حتى لا يؤدي ذلك إلى فضحهم في حال ضياع الحقيبة بأكملها. وقد تمكنت مصالح الأمن السعودية من إيقاف عنصرين من أفراد هذه العصابات، وتبين من خلال جوازيهما أنهما من إحدى الدول الإفريقية، حيث اتخذا من مطار جدة مقرا لهما لاصطياد الضحايا، أين يعرضان على المعتمرين إيصالهم إلى الفندق أو إلى مكة بصفتهما سائقي سيارة أجرة، ليستوليا على أغراضهم الثمينة بعد الإنفراد بهم بعيدا عن المطار، إذ تم إيقافهما بعد عدة شكاوى وردت إلى مركز الأمن، وتحرّيات في القضية. وأوضح الموقوفان أن هناك طرق أخرى تعتمدها العصابات للإحتيال، على غرار انتحال صفة أعوان الأمن، وأعوان النظافة وغيرها، حيث لاتزال التحقيقات معهما مستمرة، بغرض التوصل إلى عدد العمليات التي قاما بتنفيذها، وإن كانت هناك عصابات أخرى تنشط في مناطق أخرى من المملكة.