عشية زيارة كامرون ''BP'' إقالة مدير أمن شركة
تم استبدال مدير أمن الشركة النفطية البريطانية بريتيش بيتروليوم ”مارك بيلي”، أمس، عقب الأحداث التي جرت في منطقة الحياة بتيڤنتورين في عين أمناس، وما تخلّلها من تحقيقات أمنية وأخرى قام بها إطارات شركة سوناطراك مع مسئولي الشركة.أعلنت، أمس، الشركة البريطانية بريتيش بيتروليوم، عن تعيين ”بوب فراير” مدير أمن جديد بدل المدير السابق ”مارك بيلي” الذي قال إنه قرّر الذهاب من ”BP” عقب أحداث تيڤنتورين؛ من دون إعطاء مزيد من المعلومات حول خبايا هذا القرار الذي جاء عشية زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى الجزائر.وفي ذات السياق، كشفت مصادر موثوقة، أن مدير أمن الشركة قد تم إقالته بعد اكتشاف عدة تغراث أمنية في الشركة، تضمّنت تغلغل المجموعات الإرهابية وسط عمال وإطارات الشركة البريطانية طيلة فترة تواجدها في الجزائر، الأمر الذي تبيّن جليا من خلال التحقيقات الأولية التي أظهرت أن الإرهابيين الذين قاموا بعملية الاختطاف كانت لهم سابق معرفة بأماكن تواجد أجهزة الإنذار ومداخل ومخارج الشركة، بالإضافة إلى مكان نزول العمال الأجانب الذين تم استهدافهم بطريقة مباشرة.وأضاف مصدر ”النهار”، أن اكتشاف وجود علاقة بين الشركة وشقيق الإرهابي عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد، يعدّ السبب المباشر وراء إقالة مدير الأمن، حيث إنه وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها السلطات للشركة البريطانية، إلا أن هذه الأخيرة تجاهلت الأمر، وواصلت تعاملها مع شركة شقيق أبو زيد، الأمر الذي يكون قد سهّل من مهمة الإرهابيين الذين دخلوا الموقع، وكانت ”النهار” قد كشفت أن السب الحقيقي وراء الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى الجزائر اليوم، هو سعيه خلال لقائه برئيس الجمهورية والوزير الأول إلى العمل على تثبيت الشركات البريطانية في الجزائر، خاصة وأن تقارير سلبية عن ”BP” وصلت إلى السلطات الجزائرية، خاصة فيما يتعلّق بالناحية الأمنية، وذلك بعد ظهور عدة أسباب سهّلت من توغّل منفذي العملية الإرهابية وسط عمال الشركة، خاصة وأن الأمن الداخلي للموقع كانت تتولّى مهمّته شركة بريتيش بتروليوم، والتي كانت تعتمد على شركة حراسة خاصة.