عشية رمضان.. أسعار الخضر والفواكه تحرم الجزائريين من عديد الأطباق
شهدت أسعار الخضر والفواكه ليلة شهر رمضان إرتفاعا جنونيا فاقت قدرات المواطنين للتبضّع واقتناء مستلزمات الشهر الفضيل. ناهيك عن اللحوم والفواكه الجافة. في ظاهرة تتكرر سنويا ليبقى المواطن ينتقل من طاولة إلى أخرى لاقتناء مستلزمات تناسب أسعارها ما يوجد بجيبه.
وحسب جولة قامت بها “النهار أونلاين” ببعض أسواق العاصمة عشية رمضان، لاحظنا الإرتفاع الجنوني وغير المسبوق لأسعار الخضر والفواكه. وحتى اللحوم التي بلغت مستويات قياسية. ناهيك عن الفواكه الجافة التي حلّقت عاليا بسبب قلة الإستيراد.
فقد تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا مابين 110 إلى 130 دج. والطماطم 120 دج للكيلوغرام الواحد. فين حين وصل سعر الكوسة “الكورجات” إلى 150 دج، والسلطة 160 دج. أما “القرنون” و”الفول” فسعره 75 دج.
كما تم الإستفسار عن سعر البازلاء “الجلبانة” التي وصلت إلى 130 دج، والفاصولياء الخضراء “الماشطو” 250دج. أما سعر اللفت والجزر فبلغ 50 دج، ناهيك عن الباذنجان والخيار وصل سعرهما إلى 150 دج. كما بلغ سعر الفلفل الحلو 150 دج والفلفل الحار سعره مابين 120 إلى 140 دج. والبصل 60 دج.
أما سعر اللحوم البيضاء والحمراء ليلة رمضان فقد عرفت قفزة نوعية هي الأخرى، فقد تراوح سعر الدجاج مابين 390 إلى 410 دينار للكيلوغرام الواحد، واللحم الغنمي بلغ 150 دينار، والبقري “الهبرة” بـ 180 دج.
أما الفواكه ونظرا لأسعارها الخيالية والتي لم تعد في متناول جيوب المواطنين قرّر العديد منهم التخلي عنها وضمها إلى قائمة الكماليات. حيث تراوح سعر البرتقال مابين 160 إلى 200 دج للكيلوغرام، وسعر الفراولة بلغ 200 دج. الليمون بلغ 160 دج. التفاح الأخضر 350 دج. الموز 450 و500 دينار وكذا التمر سعره 500 دج.
في حين الفواكه المجففة التي تستعمل كثيرا في رمضان حلّقت أسعارها عاليا وفاقت الخيال، أين تراوح سعر العنب المجفف “الزبيب” مابين 1000 إلى 1300 دينار. والبرقوق المجفف “العينة” 1400 دج. في حين وصل سعر الكيوي المجفف والمونجو المجفف والفراولة المجففة 2500 دينار. كما وصل سعر اللوز إلى 1650 دج والجوز 1500 دج.
المواطنون متذمرون من إرتفاع الأسعار.. بعض الأطباق تم التخلي عنها
من جهتهم عبر المواطنون الذين تحدثت إليهم “النهار”، عن إمتعاضهم وتذمرهم الشديدين من ارتفاع الأسعار في كل المواد الغذائية، في ظاهرة تتكرر سنويا مع اقتراب كل مناسبة دينية خاصة رمضان. حيث أشار البعض إلى أنهم لم يستطيعوا تلبية كافة مستلزمات الشهر الفضيل واقتناء كل القائمة المدونة بسبب غلاء الأسعار والدخل المتوسط للعائلات.
كما أكد البعض أنهم تخلوا عن عديد الأطباق الرمضانية التي كانت سابقا هي أساس الموائد على غرار “لحم لحلو” أو “شباح السفرة” بسبب غلاء الفواكه الجافة. بالإضافة كذلك إلى الأطباق التي تتطلب كثيرا من اللحم أو الدجاج بسبب غلاء هذه الأخيرة. داعيين التجار إلى الرأفة بالمواطنين وأصحاب الدخل الضغيف في شهر الرحمة والغفران.