عشريني يحاول شنق نفسه فوق مبنى بلدية سيدي عمار في عنابة
أقدم، أمس، شاب يدعى «ق.ص» يبلغ من العمر 25 سنة، على محاولة الانتحار بشنق نفسه من أعلى مبنى مقر بلدية سيدي عمار في عنابة، حيث تفاجأ عدد من المواطنين، في حدود العاشرة من صبيحة أمس، بصعود هذا الشاب فوق مبنى البلدية وربط رقبته بحبل موصول بأحد أعمدة العلم الوطني هناك وهدّد بالانتحار بشنق نفسه.
وحسب شهود عيان خلال تصريحهم لـ النهار، فقد أشاروا إلى أن هذا الشاب دخل إلى مقر البلدية بصفة عادية، صباحا، وفي غفلة من رجال الأمن والحراسة العاملة بالبلدية، قام بتسلق أحد السلالم المؤدية إلى أعلى سطح مقر البلدية، أين حمل حبلا وشرع في ترديد عبارات تطالب بإدماجه وتوظيفه في منصب عمل دائم، ليفاجئ جميع المواطنين والسلطات التي كانت حاضرة بربطه الحبل حول رقبته وحاول الانتحار برمي نفسه من أعلى مبنى البلدية، قبل أن يتسلق أحد أصدقائه المقربين المدعو «ش.ب» الذي حاول تهدأة صديقه ومنعه من فعلته، حيث أقنعه بذلك، إلا أن المدعو «ش.ب» تعرض للسقوط من أعلى مقر البلدية، مما تسبب في خلق فوضى عارمة بالمكان، حيث ظن الجميع بأن الأخير انتحر أيضا وقام برمي نفسه من الأعلى، وخلال تقرب مصالح الحماية المدنية منه تم فحص حالته، وتبين بأنه مازال على قيد الحياة، وتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحجار، وأشار الطبيب المشرف على فحص حالته إلى أنها مستقرة لحد الساعة وقد تعرض لكسور وإصابات متفرقة على مستوى أسفل الظهر واليدين. وخلال اتصال النهار برئيس بلدية سيدي عمار، بومعيزة أحمد، صرح بأن هذا الشاب الذي قام بمحاولة الانتحار بشنق نفسه فوق أعلى سطح مقر البلدية، قد سبق وقام بهذه العملية أربع مرات سابقا، وقد تكفلت مؤخرا الجهات المختصة بإدماجه في منصب عمل وفق عقد لفترة محددة على مستوى مركب الحجار للحديد والصلب، وفور انتهاء عقده المحدد بثلاثة أشهر شرع الأخير في حركات احتجاجية متواصلة، وطالب بضرورة إرجاعه إلى منصبه السابق في مركب الحجار، بحكم أن والده توفي داخل ذات المركب في سنوات الثمانينات وكان شهيدا لواجبه المهني، فيما أضاف رئيس البلدية، أن هيئته ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة في حقه وفي إطار ما ينص عليه القانون، مُشيرا إلى أن ملف الشغل والتوظيف لا علاقة له بمصالح البلدية، بل هو من صلاحيات جهات مختصة أخرى.