إعــــلانات

عشرة أشهر تحول الجنرال إلى كابران

عشرة أشهر تحول الجنرال إلى كابران

مهزلة.. مذلة.. عار.. هي كلمات وجدناها لدى الجزائريين الذين لم يصدقوا أن المنتخب قُصف برباعية كاملة مع الرحمة أمام المغرب في لقاء ليس للنسيان فقط، وإنما لقاء كان وصمة عار في جبين الكرة الجزائرية، يتحمل مسؤوليتها بنسبة كبيرة الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي فشل فشلا ذريعا وراح ”يتفلسف” ليدفع الثمن غاليا في آخر المطاف، بعد أربع صفعات كاملة تلقاها على خدّه من قبل المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي إريك غريتس الذي تفوق عليه بالضربة القاضية.

ومن جملة الأخطاء التي ارتكبها من يعتقد نفسه ”جنرالا” أنهت مشواره على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، اعتماده على خطة لا يمكن تسميتها خطة أصلا، فكان قادرا على تحقيق نتيجة أفضل أو على الأقل الإنهزام بأقل الأضرار لو لم يعتمد على الطريقة التي شاهدناها، وبإقرار الأخصائيين فإن جملة من الأخطاء التي ارتكبها بن شيخة ساهمت في هذه الهزيمة المذلة التي تكبدها المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي في لقاء أنهى المشوار القصير لبن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.

مهدي مصطفى ”حمام بصح ما نخرجوش”.. والدفاع بقيادة عنتر يرتكب أخطاء كارثية

ومن أبرز الأخطاء التي تفطن لها العام والخاص والتي ارتكبها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة وأصر على الاستمرار فيها، هو اعتماده على الظهير الأيمن مهدي مصطفى وإصراره على المواصلة على نفس الخيار على الرغم من الأخطاء الكارثية التي ارتكبها هذا الأخير والتي ساهمت بقسط معتبر في النتيجة العريضة التي آلت إليها المباراة في آخر المطاف، وبعد أن كان يعتقد الجميع أن بن شيخة سيتدارك الوضع ويتمكن من إعادة الأمور إلى مجاريها أصر على خياره قبل أن يؤكد في الندوة الصحفية أن مهدي كان خارج الإطار عكس مباراة الذهاب في عنابة، وحتى لا نحمّل مهدي مطفى كامل المسؤولية فإن دفاع المنتخب كان هو الآخر كارثيا وخارج الإطار تماما وساهم في هذه الهزيمة المذلة.

بوزيد لم يشركه رغم أنه كان أحسن لاعب في عنابة.. ويستمر ”السوسيال”

وحتى لا نبتعد عن الدفاع كثيرا فإن غياب لاعب بحجم اسماعيل بوزيد عن التشكيلة الأساسية على الرغم من الأداء المتميز الذي ظهر به في لقاء الذهاب ومساهمته في النتيجة الطيبة التي تحققت في موقعة عنابة إلا أن غيابه عن التشكيلة الأساسية يرسم علامة الإستفهام، ويعد من أبرز الأخطاء التي ارتكبت من قبل المدرب الوطني والذي دفع ثمنها غاليا من خلال الهفوات الكبيرة التي ارتكبها محور الدفاع بدرجة خاصة من قبل المدافع المحوري عنتر يحيى الذي كان خارج الإطار تماما، وهو خطأ آخر يضاف إلى جملة الأخطاء التي لا تغتفر لبن شيخة والتي دفع ثمنها كل الشعب الجزائري الذي لم يصدق الأداء الباهت للمنتخب الوطني والنتيجة العريضة التي آلت إليها المباراة، والتي مازالت شرائح كبيرة من الشارع الرياضي الجزائري لم تصدق بعد أن المنتخب سقط برباعية كاملة في مراكش. 

يبدة يخرج ولحسن يبقى.. منطق جنوني ؟

أما على مستوى وسط الميدان، فإن كل من شاهد المباراة أكد أن لاعب سانتندار الإسباني مهدي لحسن لم يكن في يومه وكان الأسوأ في لقاء مراكش، وكان حضوره كغيابه على عكس زميله حسان يبدة الذي كان أحسن بكثير من هذا الاخير إلا أن بن شيخة أصر بفلسفته الغريبة على إخراج لاعب نابولي ويبقي على لحسن، وهو ما جعل كل من حضر المواجهة يستغرب لخرجة مدربنا التي لا يمكن تفسيرها  سوى بأن ”الجنرال” أراد أن يتفلسف من أجل التفلسف فحسب، لا أكثر ولا أقل.. وهو ما دفعنا ثمنه غاليا في آخر المطاف.

جبور لو لعب مائة مباراة لن يسجل.. وقادير يخرجه عوض إعادته للدفاع

أما الهجوم والذي كان غائبا كعادته فعرف فلسفة غريبة من بن شيخة الذي أصر على الإبقاء على جبور في الهجوم على الرغم من أن هذا الاخير كان ظلا لنفسه ولم يخلق أية فرصة، وكان حريا بالناخب الوطني أن يعيد قادير كظهير أيمن عوض إخراجه بعد أن لم ينجح على مستوى خط الهجوم، لتبقى هذه جملة من الأخطاء التي ارتكبها الناخب الوطني والتي ستعجل برحيله.


رابط دائم : https://nhar.tv/iBste
إعــــلانات
إعــــلانات