عش يومك بخبرة أمسك
عش يومك بخبرة أمسك
ﺗﻤﺮ الأيام. ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ بين ﻓﺮﺡ ﻭﺣﺰﻥ، ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺷﻘﺎﺀ، ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ممزوجة بين الجميلة والتعيسة، ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺰﻥ. ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻟﺤﻈﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ.
عش يومك بخبرة أمسك
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻧﺎﺱ ﻭﻧﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﺃﺳﻌﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻧﺎﺱ ﻧﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ، لكن ﺗﻤﻀﻲ الأيام، ﻭﻳﺤﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍق، رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ الأقدار ﺃﻭ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ سببا ﻟﻔﺮﺍقنا، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﺏ إﻟﻰ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺫﻧﺒﻨﺎ ﻧﺤﻦ، ﺣﻴﻦ نعاشر بإخلاص لنُصدم ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ الأيام ﺑﻐﺪﺭ ﻻ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ، ﻓﻨﺮﻯ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻳﻔﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﻧﺒﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ، فهل ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؟
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻭﺗﻤﺮ ﺑﻨﺎ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻐﺎﻳﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎت، بحلوها ﻭﻣﺮﻫﺎ، ﻭﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻧﺘﺬﻛﺮﻫﺎ، ﻓﻨﺴﺘﺮﺟﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪ مدة، إذ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺸﻮﻕ إلى ﺗﻠﻚ الأيام يراودنا، فهل تسعد ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ؟ ﺃﻡ أن ﻧﺴﻴﺎﻧﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ؟
عش يومك
ﻭﺑﺎﻟﺨﺘﺎﻡ ﻓﺄﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺶ ﻳﻮﻣﻚ ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻓﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﺴﺘﺨﺴﺮ ﻳﻮﻣﻚ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ لاسترجاع ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ. ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻭﺑﻘﺴﻮﺗﻬﺎ ﻭﺷﻘﺎﺋﻬﺎ، لكن ليس لنزداد تأزما، بل لتعطينا دفعاً إيجابيا، وجرعة قوة.
طالع أيضا :
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar