عزوف الأطفال على المطالعة سببه الرئيسي إنعدام ثقافة للمقروئية داخل الأسرة
إعتبر الكاتب والشاعر عبد القادر مكارية اليوم السبت بتيسمسيلت أن عزوف الأطفال على المطالعة سببه الرئيسي “انعدام ثقافة للمقروئية داخل الأسرة”. وأوضح مكارية خلال تنشيطه لمحاضرة بعنوان “المطالعة عند الطفل” في إطار الطبعة الثالثة من المهرجان المحلي “قراءة في إحتفال” بأن “سلوك الطفل تجاه القراءة مرتبط أساسا بسلوك الأبوين” متسائلا “كيف يمكن للطفل أن يطالع وهو لم يشاهد أبويه يقرئان ولو كتابا واحدا في السنة”. وأشار المتدخل إلى دور الوالدين في توعية الأبناء بمطالعة القصص التثقيفية والتحسيسية التي هي في متناولهم وتتواجد بكثرة في المكتبات والمؤسسات التربوية لا سيما في الطور الإبتدائي. كما تطرق المحاضر إلى إشكالية الكتابة للطفل مشيرا إلى من يألف قصصا خاصة بهذه الشرحية لكنهم غير مختصين في المجال مما يؤثر سلبا على محتوى القصة. وأوضح أن الرسومات تشكل الحيز الأكبر في بعض القصص مقابل نص لا يتعدى كما يتعين أن تأخذ بيئة الطفل بعين الإعتبار عند تأليف قصة. ودعا عبد القادر مكارية الجمعيات التي تعنى بالطفل إلى تكثيف مبادراتها التحسيسية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال إلى المكتبات. وتتواصل فعاليات الطبعة الثالثة لمهرجان “قراءة في إحتفال” في يومه الحادي عشر بتنظيم زيارة إلى الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد لفائدة أطفال مراكز الطفولة المسعفة مع مواصلة عمل الورشات بدار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” إلى جانب انطلاق المكتبة المتنقلة إلى بلدية العيون.