عرقاب: أسعار النفط ستعرف إنخفاضا لهذا السبب
قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إنّ منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبيب) وحلفائها خارج أوبيب (اوبيب+). ستقوم خلال اجتماعهما المقبل المقرر يوم 4 جانفي بدراسة كل الخيارات لاسيما خفض الانتاج.
وأضاف عرقاب في حوار مع “وأج”، “نحن نعمل بطريقة مسؤولة واستباقية من أجل ضمان استقرار سوق البترول. مما يسمح بوضع نظرة مميزة في مجال سياسات العرض في مصلحة المنتجين والصناعة النفطية و كل المستهلكين.
وكشف في ذات السياق، أنه سيكون هناك إجتماع يوم 4 جانفي من أجل تقييم وضع سوق النفط الدولي وآفاق تطوره على المدى القصير”.
كما سيولي أعضاء أوبيب+ اهتماما كبيرا للتطورات الأخيرة في السوق. لا سيما فيما يخص الآثار المحتملة لموجة العدوى الجديدة على الاستهلاك الدولي للنفط وتموين السوق بكميات كبيرة من مخزونات النفط الاستراتيجية.
وأوضح الوزير، أن موجة الاصابات الجديدة لاسيما في أوروبا و ظهور متحور جديد من شأنها أن “تثير الشكوك” بخصوص سوق النفط الدولي. مشيرا إلى أن استمرار موجات كوفيد-19 قد تؤثر على إنتعاش الاقتصاد العالمي و تأخر العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل الوباء. الأمر الذي سينعكس أيضا على نمو الطلب العالمي على النفط.
طالع أيضا:
أسعار النفط قد تعرف تراجعا لهذا السبب
ومن جهة أخرى، أشار عرقاب إلى أن القرار الذي إتخذته بعض الدول المستهلكة بخصوص اللجوء إلى مخزونات النفط الاستراتيجية. بحجم إجمالي يقدر بـ 66 مليون برميل. لا يرمي إلى تلبية حاجة لطلب على النفط. بل إلى توفير شروط تحقيق فائض العرض مما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار”.
كما أشار الوزير، إلى أن تقويم أسعار النفط التي تفوق 60 دولار/البرميل منذ فيفري المنصرم دعم بشكل كبير نشاط الحفر بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. بالإضافة كذلك إلى أن هذا الوضع الذي تضاف اليه وتيرة زيادة الانتاج لمنظمة الأوبيب+. والضغوطات التضخمية والتهديد الصحي المُتوقع على الطلب. فان الاسعار قد تعرف تراجعا. مؤكدا أن إرتفاع الأسعار سيتراوح بين 60 و 80 دولار/البرميل.
وعلى المدى المتوسط، يرى الوزير أن الأسعار ستتأثر بعدة عوامل. سيما تطور الوضع الصحي وانتعاش النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى بعث الإستثمارات ما قبل الإنتاج النفطي والغازي. التي تبقى قيمتها أقل بكثير من المستوى المسجل قبل 2014.