عرفت بدورها المتمرد في “موعد مع القدر”، الممثلة الصاعدة “إيمان نوال”، لـ “النهار”:سأظهر في “أشواك المدينة” مختلفة تماما عما ألفني عليه الجمهور، وبورجوزاية في “حال وأحوال”
وسأمثل في عمل مع المخرج الفرنسي “ايرك دوأيليسيان”، كما رشحني ملحن لبناني لأوبريت حول فلسطين
“إيمان نوال” المعروفة بـ “إيمي”، هادئة بطبعها، منتظمة في مواعيدها، وضعت الممثلة الشابة الصاعدة أول خطواتها في مجال عرض الأزياء قبل اقتحامها عالم الفن، كما عملت في الإعلانات، ومن ثم انتقلت إلى التلفزة الجزائرية لتظهر بحلة جديدة وتقتحم فن التمثيل الذي لم تعهده سابقا، كانت أول بداياتها في مجال التمثيل عبر سلسلة “ناس ملاح سيتي 2″، والتي أبدعت فيها وأبهرت الجمهور بموهبتها، واستطاعت أن تفرض نفسها وتثبت وجودها عبر مسلسل “موعد مع القدر”، الذي بث في رمضان 2007 ، ليبقى أداؤها راسخا في ذهن المشاهد كفتاة متسلطة، عنيدة ومغرورة، صفات عرفناها من خلال دورها، إلا أننا اكتشفنا حقيقة شخصيتها وخفة روحها من خلال حوارنا معها في جلسة صريحة.
* في البداية رمضان كريم، ونشكرك على زيارة مقر الجريدة، ماذا حضرت “إيمان نوال” لجمهورها في هذا الشهر الفضيل؟
- صح رمضانكم وكل عام وأنتم بخير، في الواقع لقد شاركت في مسلسل تلفزيوني تحت عنوان “أشواك المدينة” للمخرج علي عيساوي، وبطولة كل من حكيم دكار ونضال، بالإضافة إلى عبد النور شلوش، سيكون هذا العمل مختلفا عن الأعمال المعتاد مشاهدتها في شهر رمضان، خصوصا أنه مسلسل درامي بوليسي يعكس الواقع الاجتماعي الجزائري بكل المقاييس، كما سيكون لي دور صغير في سلسلة “حال وأحوال 2” للمخرج محمد صحراوي من خلال ثلاث حلقات، حيث سيتضمن دور فتاة بورجوازية مدللة، (تصمت لبرهة).. لا أريد أن أحرق العمل بل أفضل أن يكتشف دوري الجمهور من خلال متابعتهم للسلسلة الفكاهية التربوية.
* هل يمكنك أن تقدمي ولو لمحة بسيطة عن دورك في مسلسل “أشواك المدينة” المبرمج لشبكة رمضان؟
ـ إن دوري في مجمل الكلام مختلف عن دوري في “الجناح الأسود” الذي عرفت من خلاله، كما كان نفس الشيء بالنسبة للمسلسل المعروض العام الفارط الذي حمل عنوان “موعد مع القدر”، بينما سأطل على شاشة التلفزيون هذا العام بحلة جيدة تعكس ما عهده الجمهور في أدواري، إذ سيكون لي دور ممرضة في مستشفى الأمراض العقلية، الذي أراقب فيه أحد المرضى، لأكتشف بعد ذلك أنه يعمل على مراقبتي هو الآخر بحكم أنه لم يكن مريضا، ثم نهرب معا من المستشفى.
** اكتشفك الجمهور في رمضان الماضي في دور صعب وجد ملفت للانتباه تمثلين فيه دور فتاة متمردة، ذكرينا كيف جاءت فكرة الدور ومن رشحك للعمل؟
ـ في الواقع، لم يكن دوري مكتوبا في السيناريو، بل طرأت تغييرات خلال اللمسات الأخيرة لكتابة المسلسل، هنا أراد كل من الكاتب والمخرج إضفاء إثارة وغموض في المسلسل وقررا إضافة شخصية متمردة، وقد رشحني المخرج “جعفر قاسم” لأداء هذا الدور بعدما وثق في موهبتي وكفاءتي وإن كانت شبه معدومة، خصوصا أنني لم أدرس التمثيل ولم أفكر يوما في اقتحام هذا العالم، فما بالكم أن أجد نفسي أمام كم هائل من كبار الفنانين والممثلين.
** بما أنك لم تدرسي التمثيل، كيف تمكنت من إبراز موهبتك في هذا المجال؟ وما سبب دخولك إليه، لا سيما أنك لم تفكري يوما في العمل في هذا المجال، كما أظن أن جمهورك يرغب في معرفة تخصص دراستك؟
ـ في الواقع لم أتوقع يوما أن أكون في هذا الميدان، خصوصا أنني قد حددت أحلامي مند طفولتي، والتي تمثلت في الغناء، ومع ذلك ألفت التمثيل الذي صار جزءا مني، وأنا اليوم أفكر في المزج بين الاثنين، أما عن دراستي فقد درست العلوم التجارية، تخصص محاسبة، وكدت أن أبتعد عن تكويني الأكاديمي بسبب ارتباطاتي بالمسلسلات الدارمية والفكاهية لشهر رمضان الخاصة بهذه السنة والسنة الفارطة.
** أخبرتنا عن رغبتك في دخول عالم الغناء ومحاولة فرض نفسك في هذا الميدان، كيف كان لك هذا، وهل تظنين أنك قادرة على فرض نفسك في هذا الميدان المختلف كل الاختلاف عن التمثيل؟
ـ صحيح أن حلمي الأول كان الغناء، وأنا لا أزال أعمل جاهدة للوصول إليه، أما التمثيل فقد كان مجرد سلم يوصلني إلى ما حلمت به، وأظن أنني قادرة على الجمع بين الاثنين، خصوصا أن هدفي التالي بعد الغناء هو أداء دور بطولة لسيرة مطربة جزائرية أو عربية أو حتى غربية معروفة.
** سمعنا أنك قد ترشحت للمشاركة في أوبريت تخص فلسطين والشعب الفلسطيني المضطهد، هل ما سمعناه صحيح، وكيف تم ترشيحك؟
ـ ( تبتسم).. صحيح أنني قد رشحت لهذا العمل بعدما اختارني أحد الملحنين اللبنانين أثناء زيارته للجزائر واستماعه لصوتي في إحدى المناسبات الخاصة، عندئذ اخترت لأكون من بين الجماعة التي ستغني لهذا البلد والشعب المضطهد، وقد سرني كثيرا أن أتكلم باسم بلدي، إلا أنه لم يتم أي تعاقد رسمي إلى غاية اليوم، فهو مجرد حديث بيني وبين الملحن، خصوصا أنني أستعد في هذه الفترة لدخول عمل سينمائي مع أحد المخرجين الفرنسيين.
** كيف تم اختيارك لهذا الفيلم، وهل يمكنك إعطاؤنا ملخصا عن محتوى العمل؟
ـ لقد قام أغلب الممثلين الجزائريين بكاستينغ ليتم اختيار الممثل الأنسب للدور والعمل، وبعد الكاستينغ الذي قمت به تم اختياري لألعب دور سكريتيرة، كما ستشارك في هذا العمل بيونة، في حين سيتم تصوير بعض اللقطات من الفيلم بفرنسا، بينما ستكون أغلب لقطات التصوير بالجزائر، والعمل للمخرج ايرك دوأيليسيان.
** كيف تقضي إيمان أيامها خلال شهر رمضان؟
ـ في الواقع إن رمضان هذا العام مختلف بالنسبة لي مقارنة مع السنوات الأخيرة، كوني منشغلة في التجهيز لبداية العمل بإحدى المؤسسات الخاصة بقسم الحسابات، إلا أن هذا لم يمنعني من قضاء بعض الوقت مع والدتي، خصوصا قبل فترة الإفطار بغية مساعدتها في المطبخ، بينما أقضي أغلب وقتي بعد الفطور في التنزه مع أصدقائي.
** في سياق الحديث عن المطبخ، هل أنت من هواة الطبخ، وما هي آخر طبخة طهيتها وهل لك إعطاءنا طبقك المفضل مع الكيفية؟
ـ أنا من هواة الطبخ، وأحب كثيرا دخول المطبخ، خصوصا إذا كنت مع والدتي، إلا أنني في السنوات الأخيرة انشغلت بالأعمال التلفزيونية والدراسة، مما أبعدني بعض الشيء عن البيت، إلا أن طبختي المفضلة هي “طاجين الزيتون”.
** ما هي كلمة الممثلة الصاعدة والوجه التلفزيوني الجديد “إيمان” لجمهورها الجزائري المحب؟
ـ في البداية، أشكر طاقم جريدة “النهار” على استضافتي، كما أرجو أن أكون عند حسن ظن الجمهور الجزائري الذي ساندني في بداية، كما أعدكم بأعمال قيمة، وإن كانت في مجال السينما أو التلفزيون.