عرض تجربة البلدان الآسيوية في الجزائر لتقليص الفقر
عرضت تجارب البلدان الآسيوية في مجال مكافحة الفقر والتوزيع العادل للثروات امس الخميس بالجزائر خلال اللقاء ال13 للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة. وفي هذا السياق عرض ممثل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي للصين إستراتيجية بلده في هذا المجال و المتمحورة حسبه على دراسة القدرات الاقتصادية والاجتماعية لكل منطقة من اجل إعداد سياسات تنمية قادرة على تثمين هذه القدرات. و في هذا السياق تطرق المتدخل إلى تطبيق أعمال مرافقة في صالح سكان الأرياف و تشجيع المهن الصغيرة والنشاطات التي تساهم في استحداث مناصب الشغل وكذا ترقية مجال السياحة البيئية في بعض مناطق الصين. و بالموازاة تقوم السلطات العمومية بتطبيق سياسة جبائية تحفيزية في صالح حاملي المشاريع ونشاطات ذات طبيعة تشجع التنمية المحلية واستقرار سكان الأرياف و الجبال. و أعرب ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للصين من جهة أخرى عن استعداد بلده لتحويل “نجاحاته” إلى بلدان أخرى سيما في إطار الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة. و أشار من جهته ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفيتنامي إلى الأعمال التي أنجزها بلده في مجال تحقيق الأهداف ال15 للألفية من اجل التنمية. و قال أن بلده الذي عانى من حربين متتاليتين و مدمرتين خلال فترة 30 سنة التزم ابتداء من سنوات السبعينات في سياسة موجهة نحو بناء اقتصاده من خلال تشجيع التضامن و التوزيع العادل للثروة. و ذكر أن الميثاق المتعلق بأهداف الألفية قد وقع سنة 2000 بالفيتنام “معترفا بالجهود التي يبدلها بلده في هذا المجال”. و من جهة أخرى عاد احد ممثلي المجلس الاقتصادي و الاجتماعي البرازيلي إلى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الكامنة وراء أحداث الشغب الأخيرة التي عرفها اكبر بلد لأمريكا اللاتينية. و اعترف أن “الأشخاص لم يخرجوا للاحتجاج على الظلم الموجود منذ عشريات طويلة و لكن خاصة من اجل التنديد بفشل السلطات في تقليص مظاهر الظلم هذه و تحسين ظروف حياة السكان الأكثر فقرا”. و أضاف أن الهيئة التي يمثلها عرضت على الحكومة أرضية اقتراحات من اجل تحسين التكفل بالتطلعات الاجتماعية للسكان. و من جهة أخرى تميز اليوم الثاني والأخير من لقاء الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة بتعيين الأعضاء الجدد لمجلس إدارتها و كذا بالمصادقة على تقرير نشاطاتها للسنتين الماضيتين. و من المقرر أن تختتم الأشغال بتسليم رئاسة الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة إلى روسيا بعد سنتين من الرئاسة الجزائرية التي تولاها السيد محمد صغير بابس رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي.