عراقيون : صدام كان سيئا.. لكننا لم نر أفضل منه
آمن العراقيون بمجرد سقوط تمثال صدام حسين في التاسع من أفريل 2003 بأن حياتهم ستتغير نحو الأحسن، لكن بعد تسع سنوات من العنف والمعاناة، لا يزال هؤلاء ينتظرون تحقيق حلمهم بالعيش في وطن أفضل وفي ساحة الفردوس وسط بغداد، لم يبق من تمثال صدام الذي كان يرتفع نحو أربعة أمتار إلا بقايا أقدامه المثبتة على قاعدة إسمنتية تحمل ملصقات، أحدها للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ولم تعد الساحة التي كانت تمثل أحد رموز نظام حكم البلاد بيد من حديد لسنوات طويلة إلا دائرة تنتشر حولها الدوريات الأمنية التي تسعى لمنع أعمال عنف قد تستهدف المكان الذي يشهد مظاهرات بين الحين والآخرو قتل عشرات الآلاف العراقيين في أعمال عنف متواصلة منذ سقوط نظام صدام حسين، وإلى جانب الوضع الأمني غير المستقر، تعاني البلاد الغنية بالنفط من نقص كبير في الخدمات خصوصا الكهرباء والمياه النظيفة، فيما يستشري الفساد بشكل كبير في الإدارات الرسمية. و يرى الشيخ إسماعيل الصالح، وهو إمام وخطيب جامع في ساحة الفردوس، أن أيا من أحلام العراقيين لم تتحقق ، قال سلام الحاج سبهان الذي غادر البلاد عام 1996 توقعنا مستقبلا أفضل لأطفالنا وبلدنا، لكن ذلك لم يتحقق، وتابع أن إسقاط صدام كان خطأ كبيرا لأنه كان أفضل من هذه الحكومة . صدام كان ديكتاتورا كبيرا وكان رجلا سيئا جدا نعم، لكننا لم نر أي شيء أفضل ،لا بلد هنا ولا أمان .