عدلي منصور يقول أنه لا توجد مصالحة مع الإخوان
قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن الدستور الجديد وضع حداً لأسطورة “الرئيس الفرعون”، مشيرا إلى أن زمن الانفراد بالقرارات المصيرية وتجاهل إرادة الشعب ولى بلا رجعة.وأضاف في حوار شامل لصحيفة “الأهرام”، اليوم الإثنين، أن دماء شهداء 25 جانفي “لن تذهب هباًء وتضع علي عاتقنا مسئولية جسيمة”، مؤكدا أن 30 جويلية مد ثوري لـ 25 يناير بعد محاولة المتاجرين بالدين الاستيلاء علي مكتسباتها.وقال أن المشير عبد الفتاح السيسي له رصيد هائل ومنزلة كبيرة لدي غالبية الشعب بمن فيهم عدلي منصور بعد أن غامر بحياته وواجه العالم للحفاظ علي مصر، مشيرا إلى أن القرارات الصعبة لتحقيق طموحات المصريين تتطلب رئيساً يتمتع بتأييد شعبي.وواصل يقول عن السيسي “إنه رجل يحظي برصيد هائل من الحب والتقدير لدي الشعب المصري، فقد أسهم بصورة جوهرية في ثورة 30 جويلية، وغامر بحياته وصحح مسار 25 يناير وواجه العالم حفاظاً على وطنه”.وتابع الرئيس عدلي منصور قائلا: “صلاحيات الشرطة هي لخدمة الشعب دون تجاوزات، والجهاز برهن على وطنية صادقة في 30 جويلية”، مؤكدا أن المصالحة مع جماعة الإخوان لم تعد مطروحة أو مقبولة شعبيا بعد ارتكابها جرائم قتل وتخريب، كما أن شهداء القوات المسلحة والشرطة ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وسيظلون مصدر الهام لنا جميعا.وحول مطلب الكنيسة إقرار قانون دور العبادة، قال “إن مطلب الكنيسة إقرار قانون دور العبادة مشروع ومن حق كل مواطن أن تكفل له الدولة حرية ممارسة عقيدته السماوية”.وحول تعديل خارطة الطريق قال منصور: “لقد عدلت خريطة المستقبل استجابة لرغبة قطاع كبير من المجتمع، ولن نستبق الأحداث لفرض إجراءات استثنائية ولكل حادث حديث، فالمواطن يتوق لاستعادة كافة حقوقه المسلوبة، لكن لا عصا سحرية تنجز متطلبات لم تتحقق علي مدي عقود طويلة”.وحول العلاقات المصرية الخارجية أكد قائلا: “إن استعادة الريادة والدور الإقليمي أساس إدارة علاقاتنا الخارجية، كما أن مصر بعد 30 يونيو “مستقلة القرار”، ونحن حريصون علي علاقاتنا المتوازنة مع كافة دول العالم، كما نحرص على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة بقدر حرصها على علاقاتها معنا”، مشيرا إلى أن رسالة الشعب لواشنطن بعد 30 يونيو كان مفادها أننا لن نقبل بأي تدخل خارجي في شئوننا الداخلية.وتابع: “بوتين أكد لي استعداد روسيا للمساهمة في تحقيق طموحات المصريين، لكننا لا نراها بديلاً لأحد، فالمصريون لا ينسون الإسهام الروسي في السد العالي والصناعات الثقيلة وحرب أكتوبر، والموروث الإيجابي سيتم البناء عليه لتفعيل العلاقات الاقتصادية والعسكرية”.وحول أزمة مياه النيل وعلاقاتنا بأثيوبيا قال منصور: “إن التفريط في مياه النيل يعني تفريطاً في حياتنا ولن نفرط في قطرة ماء من حقنا”.