عجزت عن تحديد نسب إبني بعدما خدعت زوجي مع رجلين دفعة واحدة
أحسست بنوع
من الإرتياح وأنا أطالع هذا الركن الذي يتيح الفرصة لمن يريد أن يخرج مافي قلبه، وما أعجبني فيه أكثر أنه لا يحتوي على الرد حتي يكون صاحبه في راحة أكبر، أعانكم الله وكلل خطاكم إلى مافيه الخير لكل القراء.
باختصار شديد، أود أن أعرفك بنفسي، فأنا سيدة من حزب الشيطان أقول ذلك لأنه عرف كيف يسيطر علي ويجعلني تحت جناح الظلال عندما زين لي الفاحشة ودفعني لخيانة زوجي مع رجلين دفعة واحدة.
في الآونة نفسها أنجبت ابني “سفيان” هو الآن في العاشرة من عمره، لكني لا أعرف نسبه فعندما أنظر إلى تصرفاته وحركات يديه يبدو أنه من صلب زوجي، لكن عيونه العسلية ونظرته تطابق تماما عشيقي الأول أما ابتسامته ولون بشرته فهي للعشيق الثاني، هذا مايجعلني في حيرة من أمري وأتساءل طوال هذه السنوات، إبن من هذا الطفل ياترى؟
أعرف أن الحيرة التي تنتابني بين الحين والآخر هي نوع من العقاب، فكم هو صعب أن يعيش الإنسان في حالة مثل هذه، وما يحزن قلبي أكثر، مالذنب الذي إقترفه إبني البريئ ليكون ثمرة الحرام؟ وماذا لو اكتشف زوجي هذا الأمر؟ فكيف سيكون مصيري علما أني لم أنجب غير “سفيان” لحكمة يعلمها الله.
الرد:
إنه نوع من العقاب الرباني، جعلك تعيشين الحيرة وعدم الإستقرار لما اقترفته من ذنب يعتبر من عداد الكبائر، فزينة المرأة المتزوجة عقابها في الدين الإسلامي الجلد حتى الموت، ولأننا لا نطبق مثل هذه الأحكام فإن الإرادة الإلاهية أرادت أن تكون عادلة معك بهذا العقاب.
أقول هذا الكلام لأنها الحقيقة التي يجب أن تسطع كالشمس ولكي تكون عبرة لبنات حواء من اللواتي قد تسول لهن أنفسهن لانتهاك حرمة الرابطة الزوجية بعلاقة غير شرعية وعلى كل حال أتمنى لك من أعماق القلب التوبة إلى الله لأنك دفعت بما فيه الكفاية ثمن الوزر الذي حملته نفسك الأمارة بالسوء، أرجو أن تجعلي من كلامي واقعا لابد من إدراكه والإعتراف به وليس تجاهله.