عتاد المحروقات الليبي للبيع في المزاد العلاني
سيتم بيع العتاد الليبي الخاص بقطاع المحروقات الذي هربته شركات أجنبية شريكة لسوناطراك بمنطقة النشاط بعين أمناس بولاية إليزي بالمزاد العلاني بعدما تمت مقاضاتها وفصل القضاء لصالح الجمارك.
كشفت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للجمارك جد مطلعة على ملف إدخال عتاد ليبي خاص بقطاع المحروقات بطرق ملتوية من طرف شركات أجنبية ”أمريكية، بريطانية وصينية” شركاء للشركة الوطنية للمحروقات ”سوناطراك” أن العتاد الذي دخل تحت نظام القبول المؤقت المعمول به في قانون الجمارك قد أثبتت التحقيقات الجمركية المفتوحة حوله بأنه يفتقد إلى ترخيص، مما جعل مديرية الجمارك بإيليزي ترفع دعاوى قضائية ضد هاته الشركات لخرقها قانون الجمارك، وفصلت العدالة لصالح مديرية الجمارك من خلال تغريم هاته الشركات وحجز العتاد.
وقد استغلت المؤسسات الأجنبية فترة هبوب رياح التغيير بليبيا للإطاحة بالنظام القائم آنذاك تحت زعامة العقيد الراحل معمر القذافي، ليقوموا بتهريب كم هائل من العتاد المستعمل بقطاع المحروقات يتمثل حسب مصادرنا- في شاحنات كبيرة الحجم للاستعمال الخاص في قطاع المحروقات وآلات للتنقيب عن البترول ورؤوس للحفر.
إلى جانب ذلك، فقد فصلت العدالة لصالح الجمارك فيما يتعلق بتورط الشركة الصينية “GPB” بإدخال عتاد خاص بالمحروقات تحت نظام القبول المؤقت، وعليه فقد ارتكبت مخالفة الأحكام المتعلقة بإجراءات النظام المؤقت لقانون الجمارك ومخالفة التدابير الجمركية حسب مصادرنا-والأكثر من ذلك فقد ارتكبت المؤسسة هذه، خطأ فادحا يعاقب عليه القانون لما تنازلت عن العتاد المتمثل في شاحنات كبيرة ذات الاستعمال الخاص في قطاع المحروقات وآلات للتنقيب عن النفط لصالح مؤسسة أجنبية أخرى تشتغل معها في حقول عين أمناس، مما جعل مديرية الجمارك بإليزي ترفع ضدها دعوى قضائية وكان الحكم لصالحا من خلال تغريمها بأزيد من 02 مليارا وحجز العتاد، حيث من المرتقب أن تحدد جمارك إيليزي تاريخ بيع العتاد بالمزاد العلني قريبا.
هذا، وكشفت مصادرنا أن كافة السيارات رباعية الدفع المهربة من ليبيا باتجاه الجزائر عبر الشريط الحدودي قد فصلت بشأنها العدالة وستباع بالمزاد العلني قريبا.
وحسب مراجعنا دائما، فإن الشركات الأجنبية شريكة سوناطراك بمنطقة النشاط في عين أمناس بولاية إيليزي المتورطة في قضية إدخال عتاد خاص بقطاع المحروقات هي ”واذر فورد” الأمريكية و “GPB” الصينية وشركة ”جيد دوبلفي سي”.
