عباس ميخاليف الناطق باسم خلية الازمة للافلان :
طالب عباس ميخاليف الناطق الرسمي لخلية الأزمة بجبهة التحرير الوطني، بضرورة رحيل الأمانة التنفيذية للجبهة، على رأسها عبد العزيز بلخادم، بسبب الوضع المتردي الذي آلت إليه هذه الأخيرة،
نتيجة الإخفاقات المسجلة اثر انتهاك هذه الأخيرة للقانون الأساسي والنظام الداخلي، وكذا لوائح المؤتمر الجامع التي توصلت إليها هيئات الأفلان، داعيا إلى عقد دورة استثنائية عاجلة للمجلس الوطني قصد مناقشة الوضعية السياسية والنظامية للحزب، وأشار ميخاليف في بيان تلقت “النهار” نسخة منه، أن المعارضة اجتمعت أول أمس أمام المقر المركزي للافالان، حيث بلغ عدد المشاركين فيها ما يقارب الـ 500 مناضل، يمثلون 46 ولاية، وبحضور السيد بونكراف عضو الهيئة التنفيذية، الذي قدم استقالته للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والتحق بالمعارضة، وقد خلص المعارضون عقب الاجتماع الذي عقدوه أمام المقر المركزي للحزب -حسبما جاء في البيان- إلى ضرورة التضامن والمساندة المطلقة للخلية المركزية، للاستمرار في مسعاها الرامي إلى تصويب أوضاع الحزب في أزمته المتعددة الجوانب، وتفعيل دور الهيئات القيادية للحزب وعلى رأسها الهيئة التنفيذية، قصد اتخاذ موقف حيال الانتهاكات الصارخة لهذه الأخيرة، من جهة أخرى أوضح عبد الكريم عبادة مسؤول التنظيم بالأفلان أن الحزب سيعقد دورة المجلس الوطني للحزب شهر ديسمبر المقبل، دون أن يحدد التاريخ بالضبط، مفندا ما قدمه ميخاليف بخصوص عدد المحتجين أمام مقر الافلان حيث أشار إلى أن عددهم لم يتجاوز 70 مناضلا.
وتعتبر هذه الاحتجاجات استمرارا للانشقاقات والتنديدات المطالبة برحيل عبد العزيز بلخادم من على رأس الأمانة التنفيذية للحزب العتيد، عقب الاقصاءات التي عرفتها قوائم المرشحين والتي بلغت حسبما أدلى به بلخادم 35 ألف مرشح، على مستوى عدد لابأس به من الولايات والبلديات، إضافة إلى ترشيح مناضلين غير مرغوب فيهم بعدد منها على غرار ما حدث بقصر البخاري بولاية المدية بعد ترشيح مناضل من عناصر الفيس المحل، وكذا ترشيح أشخاص من ذوي السوابق العدلية وآخرين لا يمتون بصلة إلى الحزب على مستوى قوائم أخرى -حسبما صرح به المنددون بهذه الإجراءات .
من جهة أخرى يصر عبد العزيز بلخادم الأمين العام للافلان على التشبث بمنصبه على مستوى الحزب، حيث أشار في أكثر من مرة إلى انه غير مستعد للاستقالة من الحزب، معتبرا ما تم تداوله مجرد إشاعات، كما هون من أثر الاحتجاجات التي مازالت تدور رحاها أمام المقر المركزي للحزب، بسبب ضبط قوائم الترشح للمحليات مرجعا ذلك إلى الحجم الكبير لعدد الراغبين في الترشح، مقارنة بالعدد المحدود للقوائم في المجالس الشعبية والولائية، ليؤكد في كل مرة على أن الاحتجاجات ظاهرة صحية.