عبادو: نباشر استشارات مع رجال قانون ومؤرخين لمتابعة المسؤولين الفرنسيين على جرائم الحرب
أكد
سعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن مصالحه بصدد إعداد لائحة مجازر وتجاوزات قانونية، ارتكبها المسؤولون الفرنسيون في حق الشعب الجزائري إبان الإستعمار، حيث أنه هناك استشارات وتشاورات بين مؤرخين ورجال قانون جزائريين وكذا أجانب متعاطفين مع القضية الجزائرية بغرض متابعة هؤلاء وإدانتهم بها.
وقال سعيد عبادو في حديث خص به ”النهار” على هامش التجمع الشعبي الذي نظمه مساء أول أمس بولاية غرداية في إطار الحملة الإنتخابية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن المنظمة ستباشر إجراءات المتابعة إلى غاية الإعتراف الرسمي من طرف هؤلاء بالجرائم المقترفة في الجزائر وتقديم اعتذارهم للشعب الجزائري،
واستحسن عبادو من جهة أخرى المبادرات الفرنسية في إلغاء المادة الدستورية التي تمجد الإستعمار استجابة لسخط الشعب الجزائري، وكذا مشروع القانون الذي يهدف إلى تعويض المدنيين الجزائريين المتضررين من التجارب النووية الفرنسية بصحراء الجزائر، إلى جانب مشروع التعاون في قضية نزع الألغام المزروعة بالجزائر، إضافة إلى مجالات أخرى، معتبرا بذلك أن المنظمات الوطنية قد حققت نتائج إيجابية في هذا الشأن. وردا على نقابات الوظيف العمومي التي تتخوف من تربع أبناء المجاهدين على المناصب العليا والترقيات دون اختبارات ومسابقات الإجتياز - التعليمة التي أصدرتها الحكومة مؤخرا – قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن العملية ستشمل بالدرجة الأولى أبناء المجاهدين الذين ولدوا إبان الفترة الإستعمارية، والذين تعرضوا لما تعرض له آباؤهم المجاهدون أو الشهداء معتبرا ذلك من الحقوق التي ينبغي أن يتمتعوا بها عرفانا لهم بما قدموه وآباءهم لهذا الوطن، أما الذين ولدوا بعد الإستقلال فقال عبادو أن أولئك لم يعيشوا الحرمان كالآخرين من أبناء الشهداء خاصة.
وقال الأمين العام إن حصة المجاهدين من تعديل الدستور ستكون بالقدر الذي خصص لهم فيه، وزيادة على المعنويات التي تم ذكرها من حفظ التاريخ وتدريسه بطريقة موضوعية وحفظ رموز الدولة من النشيد الوطني والعلم، قال أن هناك إجراءات أخرى جديدة يتم دراستها لصالح هذه الفئة ستدخل حيز التنفيذ مستقبلا، تخص بالدرجة الأولى التكفل الإجتماعي والصحي بهذه الفئة من طرف السلطات، وخاصة منهم المعطوبين الذين أصيبوا إبان حرب التحرير، إلى جانب تحسينات أخرى في المستوى المعيشي للأسر الثورية سواء من المجاهدين أو أبناء الشهداء.