عائلة من 6 أفراد تعيش داخل حاوية بحظيرة ملعب القبة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
دفعت الظروف الاجتماعية القاهرة التي تمر بها عائلة ”خليل شريف يزيد” بالقبة، إلى اتخاذ حاوية لنقل البضائع صدئة ومهجورة، منزلا لها بساحة حظيرة السيارات التابعة لملعب بن حداد بالقبة.
وتنقلت ”النهار” أمس فور سماعها خبر مبيت عائلة من 6 أفراد داخل حاوية مهجورة في حظيرة سيارات ملعب بن حداد بالقبة، إلى عين المكان، حيث كانت الصورة أبلغ تعبيرا مما سمعناه. وللوهلة الأولى تعتقد أن الحاوية الصدئة مهجورة ومرمية؛ نظرا لتوسطها القمامة. وبعد دنوّنا منها سمعنا حركة تدب بداخل الحاوية وأصوات أطفال تصدر منها، لنطرق على جانبيها، حيث خرج رجل، فسألنا عن هويتنا، وحال إطلاعه على أننا الصحافة إغرورقت عيناه وفرح واتجه نحونا ليشكرنا على قدومنا، طالبا منا الدخول والوقوف على ما تخفيه جدران الحاوية من ألم ومعاناة. وبمجرد ولوجنا من الباب الذي تغطية قطعة قماش تراءت لنا دلاء وُضعت في الوسط تتقاطر بداخلها الأمطار جراء التسربات في السقف والثقوب، إضافة إلى مجموعة من الأطباق وقارورة غاز، وسريرين وتلفاز قديم، هذا كل ما تملكه عائلة ”يزيد”، استطاعت من خلاله لم شملها وتكوين دفئ عائلي رغم البرودة الشديدة وسط الصفيح، حيث حاولت العائلة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الفراش واللباس لكي لا تطاله مياه الأمطار.
وأفاد الوالد أنه يسعى جاهدا في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى إنقاذ أولاده الأربعة الصغار وأمهم وإرسالهم عند الأصدقاء وقاطني العمارة المقبلة، خشية تعرضهم للمرض.
وخلال سرده معاناته تطرق ”يزيد” إلى سبب سكنهم داخل الحاوية، فمرد ذلك إلى خلافات عائلية بسبب ضيق المنزل العائلي وشغل إخوته الثلاثة المتزوجين للغرف المكوّنة للبيت، ما حتّم عليه المبيت في الشارع رغم إيداعه ملف السكن سنة 2008 وحاجته الملحة إليه؛ باعتباره رب عائلة وغير قادر على دفع تكاليف كراء منزل؛ كونه عون نظافة ببلدية القبة، مناشدا تدخّل السلطات المحلية والنظر في وضعيتهم ومد لهم يد المساعدة بصفة مستعجلة.