“طيبة الجزائريين وراء إسلامي.. وأبحث عن سطايفية لإكمال نصف ديني”
أكد الرعية
الفرنسي لونارتيس أونتوني الذي أشهر إسلامه وقام بتغيير اسمه إلى “عبد الحكيم“، في حديث خص به “النهار“، أمس، أن اعتناقه الإسلام كان نابعا من التأمل الذي لازمه طيلة الفترة التي سبقت إعلان قراره، معتبرا أن المحيط الذي كان يعيش فيه هو السبب الذي دفعه للتفكير في الدخول إلى الإسلام، بعد القيام بالمقارنة بين عدة أشياء تحدث داخل المجتمع الفرنسي وأخرى مماثلة تقع في المجتمع الجزائري، ضاربا مثالا بالتناقض في دور الأسرة الغربية وعلاقة أفرادها ببعضهم البعض، وكذا تمرد المرأة الغربية عموما والفرنسية خصوصا على الأعراف والقوانين الفطرية وخصوصيتها كأنثى. وهو الأمر الذي قال إنه دفع به إلى المقارنة بين مجتمع لا يؤمن بالحدود وآخر تحكمه ضوابط وقواعد شرعية وعرفية.
“عبد الحكيم” قال لدى زيارته مكتب “النهار” بسطيف، إنه فوجئ بالمعاملة الطيبة التي حظي بها من طرف المسلمين عامة والجزائريين خاصة، والذين ساعدوه في التقرب أكثر ومحاولة فهم الإسلام بالطريقة الصحيحة، من خلال إعارته بعض الكتب المترجمة لأساسيات الدين الحنيف، ومن هنا، شعر أنه ليس غريبا عنه، وكان من الطبيعي أن يتفاعل معه ويبدأ في التعمق والدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات.
وروى “عبد الحكيم” قصة طريفة وقعت له قبيل إشهار إسلامه، حيث قال إنه عندما توجه إلى إمام المسجد الذي اشترط عليه العودة بعد مدة ليتمكن من تسليمه أوراقا أو رخصة الدخول للإسلام، فرفض “عبد الحكيم” بقوله: “لا تهمني البطاقة بل يهمني نور الإسلام“، قبل أن يتحدث عن موقف عائلته، وبالأخص والداه، اللذان اشترطا عليه أن يقنعهما قبل أن يتم ذلك، معرجا في نفس السياق، إلى الدور الذي لعبته شقيقته في إسلامه، لكونها متزوجة من جزائري.
وختم الشاب الفرنسي “عبد الحكيم” حديثه لـ“النهار” بالقول، إنه مقيم في الوقت الراهن بمدينة سطيف التي استقر به المقام فيها مؤقتا لقضاء العطلة، كما أنه يعتزم إكمال ما شرع في تجسيده، حيث ينوي إتمام نصف دينه من خلال الزواج قريبا، موضحا أنه يفضل أن تكون زوجته “سطايفية“.