طرد بريدي لبطاقات هوية أجنبية مزوّرة يورّط رب أسرة ويدخله السجن

وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دج؛ حق المتهم الموقوف المدعو “س.أمين” رب اسرة مسبوق قضائيا. لتورّطه في قضية تتعلق بجناية تهريب المهاجرين بغرض الخروج الغير المشروع من التراب الوطني. من أجل الحصول على منفعة مالية وجنحة تهريب المهاجرين من بين الأشخاص المهربين قاصر. وجنحة تزوير بطاقات وشهادات إدارية.
بحيث تم اسقاط تهمتين تهريب المهاجرين عن المتابعة القضائية للمتهم. وعقابه عن جنحة تزوير بطاقات وشهادات إدارية.
وجاء منطوق الحكم بعدما إلتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. وغرامة مالية نافذة مقدرة بـ2 مليون دج في حق المتهم.
وكشفت جلسة المحاكمة عن وقائع خطيرة تتضمن نشاط شبكة إجرامية دولية تنشط من داخل الوطن. مختصة في تزوير بطاقات هوية لأشخاص أجانب لتمكين الحصول على تأشيرات سفر مزورة لصالح عدة أشخاص من بينهم قصّر. ومنه يتمكن هؤلاء من مغادرة التراب الوطني للإقامة بأوروبا. يتكفل به أحد الأشخاص يدعى “أ” مقيم بدولة تركيا بتتواطؤ مع المتهم المدعو “س.ي” المقيم ببلدية بابا احسن بالعاصمة.

وتم توقيف المتهم الحالي “س.أ” رب أسرة بعد ورود معلومات مؤكدة لمصالح الأمن بالعاصمة. عن تواجد شبكة إجرامية مختصة في تزوير بطاقات الهوية الاجنبية.
وفي اطار التحقيق تم الكشف عن ظرف بريدي وصل المتهم من تركيا يحوي على 5 بطاقات هوية مزورة. تخص 3 أشخاص من بينهم طفلين قاصرين.

استجواب المتهم

ولدى استجواب المتهم خلال التحقيق الابتدائي اعترف منذ الوهلة الأولى أنه له ضلع في القضية. لاتفاقه المسبق مع المدعو “س.ي” لشراء تلك البطاقات من عند شخص مقيم بتركيا مختص في تزوير بطاقات الهوية للرعايا الجزائريين هناك. حتى يمكنهم من الحصول على تأشيرات سفر تسمح لهم بالاقامة بتركيا لفترة طويلة.

كما اعترف المتهم بأنه دفع عمولة للمدعو “س” عن طريق أحد الأشخاص مقدرة بـ45 مليون سنتيم.

وقال المتهم في الجلسة لدى مثوله للمحاكمة أن قام بشراء بطاقات الهوية محل الجريمة. والتي من بينها بطاقة واحدة لفائدته، بغرض التمكن من الإقامة في تركيا لوقت أطول. بعد نهاية صلاحية تأشيرة السفر كون السلطات التركية فرضت مؤخرا عقوبات مشددة على الرعايا الاجانب المقيمين على ترابها.
وحتى يتفادى دفع الغرامة المالية الباهضة الثمن ثم ترحيله الى الجزائر، قام بهذا الفعل الإجرامي. ناكرا المتهم علاقته بتهريب المهاجرين مثلما نسب إليه.

كما أكد المتهم لهيئة المحكمة بأن أحد الأشخاص يدعى “ي” طلب منه جلب له 4 بطاقات هوية مزورة تخص أسامي أتراك. حتى يتسنى هو وزوجته وطفليه القاصرين الاقامة بالخارج لمدة طويلة.