طاعون المواشي يسمم العلاقة بين الجزائر والمغرب
قدم نائب بالبرلمان المغربي سؤال كتابي لوزير الداخلية بالمملكة يحمل فيه مسؤولية ظهور طاعون المواشي على الحدود الشرقية للجزائر في الوقت الدي تنفي مصالح الفلاحة بالجزائر ظهور اي حالة في بلادنا
طمأن مدير الخدمات البيطرية لدى وزارة الفلاحة
و التنمية الريفية السيد رشيد بوقدور امس الثلاثاء أنه لم يتم تسجيل أية حالة
لمرض “طاعون المجترات الصغيرة” عبر التراب الوطني.
و أكد هذا المسؤول “لم يتم تسجيل في الوقت الراهن أية حالة لطاعون
المجترات الصغيرة في الجزائر”.
و حسب ذات المتحدث فإنه تم الإعلان رسميا عن وجود هذا “المرض الجديد بالمغرب
العربي” في جويلية الفارط بالمغرب “لتتخذ الجزائر مباشرة بعد ذلك إجراءات وقائية”
في الولايات الحدودية المتمثلة في تلمسان و نعامة و البيض و بشار.
و أضاف أنه تم عقد اجتماعات في أوت الفارط ضمت المصالح المعنية و السلطات
المحلية “سمحت بتحسيس البياطرة العمومين و الخواص” بالإجراءات الوقائية.
كما تم إنشاء جهاز للمراقبة يضم خلايا اليقظة و فرق من البياطرة موضحا
أن “هذه المجموعات المهنية مكلفة بالتنقل عبر الولايات الحدودية و القيام بحملات
تحسيسية لدى المربيين”.
يخص أعراض “طاعون المجترات الصعيرة” أوضح المسؤول أنه مرض يصيب
الغنم و العنز لكنه لا يصيب الإنسان و يتجلى في شكل حمى تتراوح ما بين 40 و 41
درجة”.
و أضاف السيد بوقدور أنه تم عقد اجتماع طارئ حول هذا المرض بتونس يومي 28
و29 أوت الفارط ضم مدراء المصالح البيطرية لبلدان المغرب العربي الخمسة و المنظمة
العالمية للزراعة و المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
و سمح هذا الاجتماع بإجراء تقييم للوضع بخصوص هذا المرض في المغرب العربي
و الاطلاع على تطور المرض في المغرب و على الإجراءات المتخذة و الواجب اتخاذها
في حالة انتشار المرض.
ومن جانبها دكرت جريدة الاحداث المغربية اليوم في تقرير لها
ان البرلماني المختار راشدي، بعث إلى رئيس مجلس النواب، بمقترح سؤال شفوي آني، في موضوع تهريب المواشي، موجه إلى الوزير الأول حول آثار تهريب المواشي بالمنطقة الشرقية، في أبريل الماضي، برمج على أساس أن يجيب عنه وزير الداخلية، لكن التزامات الأخير، أدت إلى إرجاء الجواب، ومن المتوقع أن تعاد برمجته في الدورة الخريفية المقبلة.
وأشار السؤال إلى أن “الأسواق الأسبوعية بالمنطقة الشرقية، وسوق عين بني مطهر بإقليم جرادة على وجه الخصوص، يعرف دخول أعداد هائلة من الأغنام المهربة من الجزائر، أمام مرأى كل الجهات حسبه، التي كان من المفروض أن توقف هذا النزيف، لكونه يؤثر على الاقتصاد الوطني، بحكم تسويقه في جميع التراب الوطني من جهة، ويؤثر كذلك على الكساب، الذي تأثر بمخلفات توالي سنين الجفاف، وغلاء المواد العلفية من جهة أخرى”.
وأضاف راشدي في سؤاله، كما أن “هذه الماشية المهربة، كانت دائما مصدرا لكل أنواع الأمراض المعدية، التي تشكل خطورة على المستهلك، وعلى كل قطاع المواشي بالتراب الوطني”.
ودعا البرلماني عن منطقة جرادة “أمام هذا الوضع الخطير”، إلى “إيقاف عملية تهريب المواشي في اتجاه المغرب، و قطاع المواشي بالتراب الوطني، والمستهلك”.