ضعف الأنترنت يُفشل مشروع “التعليم عن بعد” في المؤسسات الجامعية!
وزارة التعليم العالي تدعو إلى العودة للتعليم الحضوري
تراجعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العديد من المؤسسات الجامعية، على غرار المدارس العليا والجامعات التكنولوجية والتقنية، عن التعليم عن بعد، في ثلاثة أيام من الأسبوع، وأعادت العمل بالنظام القديم، أي التعليم الحضوري.
وأرجعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا الفشل، في عملية تكوين الأساتذة، أين أظهرت العديد من التقارير، بأن العديد من الأساتذة لم يستطيعوا جذب اهتمام الطلبة من خلال التدريس عن بعد، إضافة إلى ضعف تدفق الأنترنت، الأمر الذي أدى برؤساء الجامعات إلى العودة للنظام القديم في عملية التدريس، بشرط احترام “البروتوكول” الصحي الذي أعلنت عنه وزارة التعليم العالي قبل الدخول الجامعي، والذي وافقت عليه لجنة متابعة تطور وباء “كورونا”.
من جهته، أكد سعيداني بوعلام، المدير العام للتعليم والتكوين العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأنه تم تسجيل بعض النقائص في التعليم عن بعد، لا سيما في نقص التفاعل بين الأستاذ والطالب والولوج إلى الأرضيات الرقمية ونقص تدفق الأنترنت.
وقال إنه تم الوقوف عندها لإدراكها تدريجيا خلال الموسم الجامعي الجاري، من خلال تقديم خدمات أفضل فيما يخص الأنترنيت، مشيرا إلى أن نقاط القوة “هي تجنيد كل الطاقات البشرية، منها الأساتذة والطاقم التأثيري البيداغوجي”، مؤكدا بأن الطلبة انخرطوا في التعليم الجديد عن بعد.
وأوضح المتحدث بأن التعليم عن بعد سيكون موضوع العشرية (2020 - 2030)، حيث يجب العمل بجد من أجل النهوض بالجامعة الجزائرية وتمكين الطالب من التحصل على تكوين ذي نوعية.
وفي سياق ذي صلة، أشار شريف مولود، مدير فرعي لتعميم الإعلام الآلي والإحصائيات في الديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلى أنه تم تدارك خلال السنة الجامعية 2020 / 2021 النقائص التي تم تسجيلها في المرحلة الأولى من 23 أوت إلى 14 ديسمبر.
وقصد ضمان السير الحسن للسنة الجامعية، أكدت وزارة التعليم العالي على احترام التفويج، من خلال تدريس الطلبة بالتناوب، وعلى ألا يزيد عدد الطلاب في القاعة الواحدة عن 15 طالبا في الحصص الموجهة و50 من المئة من الطلبة في المحاضرات التي تتم غالبا على مستوى قاعات المحاضرات الكبيرة.