ضرورة وضع استراتيجية وطنية مكيفة للوقاية من ظاهرة المخدرات
أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات أمس الأربعاء على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للوقاية المكيفة من ظاهرة المخدرات. و خلال ندوة نظمتها الحركة الشعبية الجزائرية خصصت لموضوع “مكافحة المخدرات” صرح ذات المتحدث “لقد آن الآوان لوضع استراتيجية وطنية مكيفة لمكافحة ظاهرة المخدرات التي تضر بالسكان لاسيما فئة الشباب و الاقتصاد الوطني”. كما أكد عبيدات على أهمية اشراك كل الأطراف المعنية لاسيما المجتمع المدني وأولياء التلاميذ في هذه الجهود الوقائية. و أردف يقول “للاسف لدينا جار (المغرب) يغرقنا بكمياته السامة من المخدرات” مضيفا أن الكميات التي تم حجزها تقدر بالأطنان و هي فاسدة”. من جهة أخرى أشاد السيد عبيدات بالجهود التي تبذلها مختلف مصالح الأمن في مجال مكافحة هذه الظاهرة. غير انه أوضح أن “القمع لوحده لا يكفي بل يجب القيام بعمل وقائي يوميا”. و حسب السيد عبيدات فان 300000 شاب من بينهم 4 بالمئة من الفتيات يستهلكون المخدرات في الجزائر. و بخصوص الاسباب التي تؤدي بالشباب الى تناول هذه المخدرات ذكر المتحدث التسرب المدرسي و اهمال الأولياء و البطالة و غياب هياكل الترفيه و التسلية. و فيما يتعلق بالوسائل التي وضعتها جمعيته تحت تصرف الشباب الراغبين في متابعة العلاج من الادمان أشار المتحدث الى وجود 4 حافلات للعلاج النفسي و مصلحة الاستعجالات الطبية و مستشفى متنقل و مركز للعلاج من الادمان بالمحمدية (شرق الجزائر العاصمة) لفائدة هؤلاء الشباب الذين يعانون من مشاكل. كما أعلن السيد عبيدات ان مركز المحمدية سيتم تحويله الى منطقة بوشاوي (غرب الجزائر العاصمة) بعد أن قدمت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية هبة تتمثل في قطعة أرضية. و حسب قوله دائما فان “المركز الجديد ببوشاوي سيسمح بالتكفل بأكبر عدد من الشباب الراغبين في متابعة العلاج من الادمان في أحسن الظروف البيئية”. و من جهتها أوضحت السيدة جميلة خيار عضو في الأمانة الوطنية للحركة الشعبية الجزائرية مكلفة بالحركة الجمعوية أن 150000 هكتار من القنب الهندي يتم زرعها في المغرب الذي ينتج سنويا 4000 طن من هذه المخدرات. كما أضافت تقول أن “200 مليون شخص في العالم يستهلكون المخدرات و أن 80 بالمئة منهم يتناولون القنب الهندي” مضيفة أن تجارة المخدرات تدر 500 مليار دولار. تشديد بعض اجراءات النصوص القانونية في مجال مكافحة هذه الظاهرة و الى اشراك أحسن للمجتمع المدني في مكافحة المخدرات.