ضاع التزامي في بيت أضحى مرتعا لشياطين الإنس
السلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته أما بعد :
في هذه الأيام المباركة من شهر شعبان وكما جرت العادة أقوم بصيام الأيام الأوائل منه، لكي أهذب نفسي وأحضرها لاستقبال الشهر الفضيل، أجدني عاجز عن القيام بهذه الطاعة على أكمل وجه لأن ما يحدث في البيت العائلي يحرمني من ذلك، بعدما استضافت والدتي ابنة شقيقتها وابنة عمتي ووجودهما لم يكن يضايقني، لكنهما أفرطتا في ارتداء الملابس غير المحتشمة، وعدم إخفاء زينتهما لأنني أخ لهما في الرضاعة، ونفس الشيء بالنسبة لشقيقتي التي اتبعت نفس الطريق، فشكلتا ثلاثي خطير يدعو إلى حدوث كارثة أخلاقية، فأينما أولي وجهي أبصرهن، ما جعلني أتحاشى العودة إلى البيت، وعندما أضطر إلى ذلك أحب الاعتكاف في غرفتي، لكنهن يعملن على مضايقتي، فهذه تلاعبني وآخرى تجالسني، يفعلن ذلك بحسن نية لأنهن شقيقاتي من المحرمات علي، بالرغم من ذلك لا أستطيع التخلص من رغبة جامحة تتأجج داخل نفسي الأمارة بالسوء.إخواني القراء، أنا شاب في الثانية والعشرون من العمر أنهيت دراستي الجامعية، أعمل في محل والدي وتتردد علي الفتيات من مختلف الأعمار، رغم ذلك استطعت التزام بحدود الأدب والتعامل معهن بما يقتضيه الشرع، لكنني لم أستطع فعل الشيء نفسه مع قنابل موقوتة تترصدني في كل لحظة ودقيقة، ما جعلني أشك بل أجزم بأن صيامي غير صحيح ولن أنال منه إلا الجوع والعطش فماذا أفعل وكيف أتصرف وما أخشاه أن يبقى الوضع على حاله في شهر رمضان، أرجوكم شورا علي بما يحررني من هذا المأزق.
مهدي/ تيبازة