إعــــلانات

صعدت جبلا… تجتاز مرحلة صعبة

صعدت جبلا… تجتاز مرحلة صعبة

رأيت في المنام أني كنت أصعد جبلا مملوءا بالوحل وكان مرتفعا جدا عاليا فكنت أصعد وأصعد ولم أنظر إلى أسفل مني، لأعرف إن كان ذلك الوادي فيه ماء أم لا؟

وليد من ولاية تلمسان

خيرا رأيت:

يعبر رمز الصعود في المنام سواء كان بصعود سلّم أو جبل أو أي مرفق إلى بلوغ المقاصد.

لأن رمز الصعود يدلّ على الرفعة والعلو الدنيوي والأخروي، وهو بشارة بتغيّر الحال من سيء إلى أحسن.

فهو للمريض شفاء وللعاصي توبة وترق في الإيمان وللمعسر رزق وبشارة بالارتقاء الروحي .

إن كان الرائي ممن يتقرب إلى الله بالطاعات، لأنّ الجنة درجات والإسلام درجات والتقرب إلى الله درجات بأنواع العبادات ينزل صاحبه هذه المقامات.

والصعود في المنام إلى قمّة الجبل يدلّ على الترقي وعلوّ المنصب، وهو يشير إلى النجاح، وكل صعود في المنام رفعة وكل نزول عزل عن المرتبة.

والرائي إذا صعد جبلاً أو ارتقى إلى السماء، فقد يتمكّن الرائي من شخص ذو جاه فيصل معه إلى وجاهة وعز.

والنزول غير محمود في التعبير فيدلّ على نزول في درجة الإيمان ونقصان من الأجر بارتكاب المعاصي.

لأنّ الرائي إذا رأى أنّه اعتلى جبلاً أو ارتقى إلى السماء أو إلى أي مكان مرتفع فيدلّ على حصول مراد وقضاء حاجة.

ويظفر الرائي بما يريده فإذا رأى الرائي أنه نزل من المكان العالي فهو عزل وخسران ويتعرّض للنقصان في دينه أو دنياه.

وأما أنّ الجبل كان موحلا فيبدو أنك اجتزت مرحلة صعبة جدا من حياتك سواء على المستوى الصحي أو المادي.

ويعبر رمز الوادي إلى دلالات مختلفة حسب أحوال الرائي، فقد يدل على عدم القناعة.

لقوله صلى الله عليه وسلّم «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لأحب أن يكون له ثالث ولا يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب» فابن آدم شديد الطمع. ويعبّر الوادي بالسفر لحركة الوادي وسريانه بالماء، وتدلّ رؤيته على الأعمال الصالحة بالإنفاق الدائم من الصدقة لجريانه كالصدقة الجارية بالثواب المستمرّ لصاحبها.

وإن كان الرائي أهلاً للمناصب ناله وانتصر على أعدائه، ومن دخل الوادي في المنام تعطّلت مصالحه لأن السير في الماء صعب جدا.

وعليه دلّ صعودك المستمر للجبل مع عدم النظر إلى أسفل منك في الوادي، فيدلّ على حسن تديّنك وإخلاصك لربّك ورغبتك في تحصيل الدار الآخرة وغفلتك عن دار الدنيا.

فعدم النظر إلى أسفل منك إلى الوادي يدلّ على إهمالك للدنيا وأنّها لم تغرّك يوما ولم تشغلك عن مقصدك من الترقي للتحصيل الدار الآخرة والله أعلم.

رابط دائم : https://nhar.tv/MZ1W2