صريح جدا: الزواج المبكر عند الجزائريين.. بين الأمس واليوم
صريح جدا: الزواج المبكر عند الجزائريين.. بين الأمس واليوم
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp
يعرّف الزواج المبكر أو ما يُسمّى بزواج الأطفال على أنّهُ الزواج الذي يكون فيه عمر أحد الطرفين أو كليهما دون سن 18 عاماً. أو لم يبلغا سن الرشد المحدد في الدولة، كما يعد الزواج المبكر أحد أنواع الزواج القسري. حيث إنّ أحد الطرفين أو كليهما لا يملك الحريّة الكاملة في الموافقة، أو لا يظِهر موافقةً صريحة على الزواج.
حيث إنّه لا يمتلك القدرة على تحديد الشريك المناسب له،لا سيّما أنّ أسباب عدم القدرة على الموافقة قد تختلف من شخص لآخر. وذلك لعدّة عوامل منها معدل النمو الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو العاطفي.
كما قد يفتقد أحد الطرفين إلى خبرات الحياة التي تمكّنه من اتخاذ القرار المناسب. وفي كثير من الأحيان، تعدّ الفتيات الصغيرات هنَّ الأكثر تأثّراً بظاهرة الزواج المبكّر. حيث إنّ بعض الأسر تفرض على الطفلة شريك حياتها المستقبلي منذ ولادتها. فما أن تصل إلى سنّ تستطيع فيه الإنجاب حتّى يتمّ تزويجها فوراً.
أسبابه تتعدّد أسباب الزواج المبكّر، محدودية التعليم، فإنّ حرمان الفتاة من التعليم بسبب عدم توافر وسائل النقل الآمنة. بين المنزل والمدرسة، وانخفاض نوعية التعليم، وندرة فرص التعليم أدّى إلى بقاء الفتاة في منزلها فتميل نحو الزواج المبكّر.
فالفتاة التي تلقّت تعليماً لمدّة عشر سنوات تنخفض نسبة تزويجها في سن دون 18 عاماً لستّة أضعاف. ضعف الالتزام بالقانون وتنفيذه، إنّ عدم نشر المعرفة الكافية خاصةً بقانون حظر الزواج المُبكّر لعام 2006 م. وفي كيفيّة تطبيق القانون ومعرفة عواقب تجاوزه أدّى إلى ضعف تنفيذه. كما أنّ هناك عدم ثقة من قِبل المجتمع بالمؤسسات المنفّذة لهذا القانون.