صراعات حول تحديد ''كوطـة'' كل قطاع في بعثة الحج
يعرف الديوان الوطني للحج والعمرة، صراعات حول تحديد كوطة كل قطاع للمشاركة في بعثة الحج للموسم الجاري، حيث أجرى الديوان تعديلات في ذلك من خلال تخفيض أعداد الإطارات في القطاعات الحساسة التي تقدم خدمات كثيرة في البقاع المقدسة للحجاج على غرار الصحة والحماية المدنية.وفي هذا الشأن، كشفت مصادر مسؤولة لـ ”النهار”، أن وزارة الشؤون الدينية ستسمح لـ85 عضوا فقط في الحماية للمشاركة في تأطير الحجاج وتقديم المساعدات، وذلك بعد تقليص العدد مقارنة بالموسم الماضي.وحسب ما ذكرته، المصادر ذاتها، فإن ديوان الحج والعمرة يعرف غليانا حول زيادة أو تقليص عدد الأعضاء المشاركين في البعثة التي تصل إلى 800 شخص، يشاركون في تأطير الحجاج في البقاع، وذلك بسبب رغبة الكثير من إطارات الشؤون الدينية في آداء مناسك الحج على حساب ميزانية الوزارة المخصصة من قبل الدولة لتأطير الحجاج، إذ وحسب المهام الموكلة لهذه البعثة، فإنهم يتواجدون في إطار عمل ولا يحق إهمال المهام التي أوكلت إليهم.وأكدت المصادر ذاتها، أن هذا العدد الممنوح لمصالح الحماية قد يتم تغييره، لكونه قد لا يكفي لتقديم يد المساعدة الكافية للحجاج، بسبب عددهم الكبير، كما قد يترتب عنه نقص في الخدمات المقدمة في هذا الإطار على غرار السنة الماضية، بعدما عرفت معاناة كبيرة جراء قيام أعضاء البعثة بآداء أركان الحج وترك المهمة التي أوكلت لهم، مما أدى إلى تسجيل معاناة كبيرة وسط الحجاج الجزائريين. وللتذكير فإن الديوان الوطني للحج والعمرة، قام الموسم الماضي بإيفاد أعضاء من البعثة من رجال أعمال ومسؤولين في الدولة، وإطارات في الشؤون الدينية للتكفل بهم وتأطيرهم، غير أنّ ذلك لم يمنع الاستياء لدى الحجاج الجزائريين الذين عانوا كثيرا في البقاع المقدسة، بعدما لم يجدوا حتى الأئمة الذين كانوا من ضمن أعضاء البعثة.