صايفي: “الأنصار ينظرون إلى اللاعبين كأنهم شكّارة دراهم وليسوا بشرا”
”مؤسف أن يتعرض لاعبون للهمجية وهو يعيلون عائلاتهم وذويهم”
بدا المهاجم الدولي الجزائري السابق رفيق صايفي ومهاجم أميان الفرنسي أكثر المتأثرين من أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مباراة السبت الفارط بين اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة بملعب هذا الأخير، والتي راح ضحيتها بعض لاعبي سوسطارة الذين عاشوا الجحيم، حيث أكد صايفي الذي نزل ضيفا على قناة “نسمة” أول أمس، أنه لم ينتظر تماما أن تصل الأمور إلى حد الاعتداء على اللاعبين بالخناجر والسيوف والمساس بأرواحهم، لاسيما وأن الحدث لا يعدو أن يكون سوى مباراة في كرة القدم وسقف رهانها لن يتعدى ثلاث نقاط، وقال صايفي بلهجة المتأثّر جدا: “حقيقة أمر مؤسف ما شهدناه في الصور وأشرطة الفيديو، بصراحة كرة القدم لم تعد آمنة لقد استغربت كيف لأشخاص أن يجدوا تسهيلات للدخول إلى الملعب ويفعلوا ما يحلو لهم، لقد نسي هؤلاء أن اللاعبين يسترزقون من كرة القدم وتركوا عائلاتهم وذويهم من أجل إعالتهم”. وتابع صايفي قوله فيما يخص المأساة التي عاشها رفقاء العيفاوي: “صدقوني لو كنت مكان لاعبي اتحاد العاصمة وتعرض أحد أصدقائي إلى الاعتداء بالخنجر فلن أتوان في اتخاذ قرار الاعتزال كرة القدم نهائيا، لأن ما حدث مؤسف وعار على كرتنا”. وبخصوص الأسباب والدوافع التي يراها مدلل الشناوة السابق وراء تصرف بعض أشباه الأنصار بمثل هذه الهمجية، رد صايفي قائلا: “الأنصار حسب اعتقادي لا ينظرون إلى اللاعبين على أساس أنه إنسان وكائن حي، بل يرونهم أشخاصا يملكون المليارات و”شكارة الدراهم” صدقوني لما أعيد مشاهدة الصور أقول في نفسي فلتذهب كرة القدم إلى الجحيم”، كما حمّل ضيف القناة المغاربية بعض الأطراف مسؤولية تجدد مظاهر العنف، في إشارة منه إلى مسؤولي النوادي والتصريحات النارية المتبادلة بين مختلف الأطراف.
”من يقول إني فرضت نفسي في لقاءات المونديال أقول له الهدرة باطل”
وعاد اللاعب السابق لنادي لوريون الفرنسي للحديث عن الكلام الكثير الذي قيل عنه في مونديال جنوب إفريقيا، لما اتهمته بعض الأطراف بفرض نفسه للمشاركة في لقاء “الخضر” أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال: “لقد تحدثت بما فيه الكفاية عن هذه النقطة، وأؤكد أن ضميري مرتاح ويجب أن يفهم الجميع أنني لو كنت أريد فرضي نفسي في اللقاء الأخير في المونديال لفعلت ذلك في المواجهات الثلاث وليس في الدقائق الأخيرة من مبارة أمريكا، على كل حال أقول لهؤلاء إن الكلام باطل وربي يهديهم”.
”المنتخب الحالي كسب عدة إيجابيات والعمل الجماعي خاننا قبل المونديال”
وعن رأيه في المنتخب الحالي بقيادة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، فقد أكد صايفي أن المنتخب سجل تحسنا كبيرا لاسيما في مباراة غامبيا، مشيرا إلى أن روح المجموعة هي الأساس في المنتخب، كما عاد مهاجم أميان للحديث عن فترة ما قبل المونديال، حيث شدد أن الإرادة والقلب هي التي صنعت الفارق في ملحمة أم درمان بالرغم من إقراره بامتلاك التعداد لمؤهلات فنية وفردية على خلاف العمل الجماعي الذي لم يجسده المنتخب في وقت سابق.