شيخ مضطرب عقليا يسكن داخل قبر منذ 11 سنة بالعاصمة
اتخذ المدعو ”طيب” مولود سنة 2591، قبرا بين الموتى بمقبرة في العاصمة، كمقر للسكن حيث يعيش فيه منذ 11 سنة، نظرا إلى أزمة السكن وينام بداخله ويخبّئ فيه أدويته وأكله، حيث مثل أمام قاضي محكمة بئر مراد رايس، أول أمس، في محاكمة جد مثيرة عن تهمة المساس بحرمة المقابر وحيازة والمتاجرة في المخدرات تفاعل معه حاضرو الجلسة وبكى آخرون عليه وهو يسرد قصته ومعاناته مع أزمة السكن للقاضية، مما جعله يختار قبرا ينام فيه بقوله: ”أنا أنام داخل قبر منذ 11 سنة، أعاني من مرض عقلي” فتوقفه القاضي وتطرح سؤالا عن كمية المخدرات والمهلوسات التي عثرت عليها مصالح الأمن داخل القبر من نوع لارطان، باركيلان، نوزيتو ومجموعة من القارورات وسيجارتين محشوتين بالمخدرات، لماذا وفيما يستعملهم وهذا بعد ورود معلومات مفادها أنه -المتهم- يقوم بترويج هذه المهلوسات، وإجابة عن سؤال القاضية فنّد الشيخ طيب، 06 سنة، مسبوق قضائيا أنه يتاجر في المخدرات، معترفا بأنه حقيقة يعاني من اضطرابات نفسية وأنه يعالج منذ سنة 6791 وعن تلك الكمية المعتبرة للمهلوسات، قال بشأنها أنه تحصّل عليها من طبيب كعلاج لمدة ثلاثة أشهر كاملة وأكّد أيضا بأنه يداوي في مستشفى دريد حسين والكل يعرفه أنه ينام في المقبرة ما بين الموتى.
وفي سياق ذي صلة، لم تمض محاكمة الشيخ طيب بخير، حيث التمس ممثل الحق العام توقيع ضده عقوبة 01 سنوات حبسا نافذا مع 01 مليون سنتيم غرامة مالية، حتى سقط المتهم على الأرض مدويا قاعة الجلسات بعد صراخ بعض الحاضرين.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تورّط في نفس القضية شاب عن نفس الجرم أنكر ما نسب إليه، مصرحا أنه في ذلك اليوم وخلال عودته من العمل التقى بوالدة الشيخ الطيب صاحبة 08 عاما وهناك طلبت منه إيصال له وجبة العشاء إلى المقبرة وفي هذه الأخيرة تم إلقاء القبض عليهما وتحويلهما أمام العدالة.