شوافة تبث فيديو مباشر على صفحتها وجزائريات: شوفيلنا زهرنا
لا تزال قراءة الطالع ومعرفة الغيب تغري الكثيرين، بمختلف فئاتهم الاجتماعية والعمرية، متناسين أن الدين الإسلامي حرم علينا ذلك.
وما زال العديد من الأشخاص يمتهنون قراءة الطالع، أو يدعون معرفة الغيب والمستقبل أو ما يسمّى بالعامية “شواف” أو “شوافة”. وهو من يزعم أنه قادر على كشف ما يخبئه له المستقبل.
وبهدف إقناع الشوّافة الزبائن بقدرتها على قراءة طالعهم ومعرفة مستقبلهم، تعتمد وسائل عدة، منها “الكارطة” أو “خط الرمل” وغيرها.
وهو الأمر الذي حدث اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث ادعت إحدى النسوة أنها “شوافة”. وتستطيع معرفة علم الغيب ومستقبل الأشخاص عبر قراءة الكارطة.
والأدهى والأمر من ذلك، هو الكم الهائل من متتبعي البث المباشر للشوافة، حيث ذهبت عديد النسوة في الإفصاح عن أسمائهن عبر التعليقات. أملا في إطلاعهن عن مستقبلهن.
واختلفت طلبات الفتيات اللواتي كن في متابعة البث المباشر للشوافة، حيث طالبت إحداهن بالكشف عن موعد زواجها. وأخرى عما يخفيه عنها زوجها.
وتجاوبت الشوافة مع طلب زبوناتها حيث قامت بتفريش “الكارطة” وانطلقت في سرد ما يخفيه الغيب عن كل واحدة منهن. هن اللواتي أخذن كلامها على محمل الجد.
اعتداء وجرأة على علم الله عز وجل
وفي ديننا الإسلامي الحنيف فإن العرافين والكهان هم الذين يدعون علم الغيب بدون دليل. وفي ذلك اعتداء وجرأة على علم الله عز وجل قال تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ}.
بالإضافة إلى ذلك فهم يتخذون وسائل وطرق مخالفة للإسلام كالسحر والشعوذة والاستعانة بالشياطين أحيانًا.
وحكم فعلهم هذا الحرمة قطعًا وقد يصل إلى درجة الشرك في بعض الأحوال.
كما حذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الذهاب إليهم وسؤالهم عن المستقبل وبيّن حرمة هذا الفعل وخطورته في أحاديث كثيرة منها. “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً.”
