شهيدة غزة تُدمي القلوب.. كانت تتحضر بشوق لدخول الروضة ولكن!
كانت الطفلة الفلسطينية ألاء قدوم، والتي تبلغ من العمر 5 سنوات، متشوقة للإلتحاق بالروضة، وتعد الأيام للإلتقاء بأصدقائها.
إلا أن آلة القتل الإسرائيلية، حطمت أحلام الصغيرة، وخطفتها من أمام منزلها بينما كانت تلهو في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، لترتقي إلى الجنة.
وقصفت طائرات الاحتلال المنطقة دون سابق إنذار، لتخترق شظية أحد الصواريخ رأس آلاء فسقطت على الفور. لتصبح أصغر من التحق بركب الشهداء خلال العدوان.
وكانت آلاء على موعد تنتظره بترقب وشوق وفرحة تغمرها هي وعائلتها بقرب التحاقها بالروضة. تتأمل بسعادة مريولها الذي سترتديه، وحقيبتها، وأدواتها التي ستحملها. لكن العدوان وأد تلك الفرحة في نفس آلاء وعائلتها بصاروخ أعمى.
أم آلاء التي لم تصدق مصابها الجلل، فهي تبحث في زوايا البيت عن صغيرتها، وتناديها مرة أخرى من نافذة بيتها لعلها تلهو مع بنات الجيران.
وقال رياض قدّوم جد الشهيدة آلاء، إن حفيدته كانت “تستعد للالتحاق بالروضة، وطلبت حقيبة وملابس جديدة”.
آلاء لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى الشفاء، ولف جثمان الشهيدة بعلم فلسطين وحملها جدها من المستشفى للصلاة عليها في المسجد العمري بغزة ثم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة. وحمل الوالد جثمان ابنته خلال تشييعها إلى مثواها الأخير.
وشنت أمس الجمعة، طائرات الجيش الصهيوني، غارتين على شقة في برج وسط مدينة غزة، وأخرى على مرصد للمقاومة شمال القطاع.
واستهدفت طائرات الاستطلاع الصهيونية نقطة لسرايا القدس بشمال القطاع.
وحسب الناطق باسم الجيش الصهيوني، تم إطلاق تسمية “الفجر الصادق” على الحملة العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وإصابة 90 بجروح مختلفة.
كما رفعت الوزارة حالة التأهب والاستعداد في كافة مستشفيات القطاع في أعقاب الغارات الإسرائيلية.
https://twitter.com/ShehabAgency/status/1555599744185008128