شهود عيان يؤكدون أن منفذي هجوم منتجع سوسة ليس مسلحا واحدا
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية على موقعها الالكتروني أن هناك مسلحاً آخر قام بإطلاق النار من مسدس على المصطافين البريطانيين، على غرار منفذ هجوم “سوسة” المسلح الذي يدعى سيف الدين الرزقي، الذي أعلن عنه، وتابعت الصحيفة أن إحدى الضحايا التي أصيبت في ساقيها أبلغتها أن شخصا أخر غير “الرزقي”، كان يحمل مسدساً، هو من اطلق النار عليها بينما “الرزقي”، كان يحمل سلاح رشاش من طراز “كلاشنكوف”.ونقلت الصحيفة عن المرأة التي نجت من الحادثة كيرسي موراي التي تبلغ 25 عاما، بأنها واثقة تماما بأن الذي أطلق النار عليها لم يكن “الرزقي”، الذي قتلته الشرطة، بل كان هناك رجلا أخر هو من قام بإطلاق النار عليها.وأضافت المتحدثة، التي تعمل ممرضة حضانة في “برينتر إسيكس” في لندن، أن إصابتها كانت من سلاح عيار صغير وليس من بندقية “الرزقي” الالية من طراز (AK47)، بينما كانت هي وخطيبها رادلي روزكوفيتش في بركة فندق “مرحبا” عندما كان “الرزقي” يطلق النار على الشاطئ المجاور.
من جهة أخرى،أضاف والدها “نيل” الذي كان في المستشفى الذي تعالج فيه إبنته: بأنها كانت في بركة السباحة وأنها سمعت اطلاق نار وكانت مع (رادلي) وبدأوا بالهرب نحو الفندق, وكلاهما ركضا من نفس الممر الذي انفجرت فيه قنبلة يدوية وبالرغم من إصباتهما بشظايا القنبلة الا انهما إستمرا في الركض إلى أن وصلا إلى طريق مسدود، وذلك عندما أطلق مسلح النار على ساقيها ومن مسافة قريبة جدا. ثم إستمر بإطلاق النار على الآخرين، ويطلق النار على النساء في الساقين وعلى الرجال في الرأس. للإشارة، بعد تعرض منتجع سياحي بمدينة سوسة على الساحل الشرقي التونسي لهجوم مسلح أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى يوم الجمعة الماضي، خرج المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية “محمد العروي” وقال إن منفذ الهجوم مسلح واحد تسلل من الجهة الخلفية للمنتجع وأطلق النار بشكل عشوائي على السياح.
للتذكير الهجوم راح ضحيته “38” سائحاً بريطانياً وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح، وان عدد القتلى مرشح للزيادة نتيجة الإصابات الخطيرة الموجودة. في حين ذهل الأطباء من حجم الإصابات في الضحايا جراء عدد الطلقات وأثارها على أجسادهم.