إعــــلانات

شكوى أنثى في سنة أولى زواج

شكوى أنثى في سنة أولى زواج

شكوى أنثى في سنة أولى زواج
زوجي يرغمني على إستقبال والديه طيلة شهر رمضان وأنا أرى قراره ظلما وبهتان.
سيدتي، من خلال منبر ركن قلوب حائرة المنضوي تحت لواء موقع النهار أونلاين. إسمحيلي بادئ ذي بدء أن أهنئك بمقدم الشهر الفضيل أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات. حيث لا يمكنني وصف فرحتي وأنت تمنحينني هذه الفرصة حتى أرتمي بين يديك وأبكي حظي العاثر. فأنا فتاة في أولى أشهر زواجي من رجل وعدني بأن يجعل حياتي جنة، إلا أنني أصفه بالمخفق. بعد أن هالني منه إسترساله في الطلبات والأوامر التي لم أعد أطيق لها صبرا.
سيدتي، لم أتجاوز العشرين من عمري، وأنا سليلة اسرة أغدقت عليّ بالدلال والحب لدرجة لا يمكن تصورها. حيث أنني لم أكن يوما لأخدم أحدا في بيتنا، وقد ظننت أن الأمر ذاته سيكون في عش الزوجية. حيث أن زوجي وما إن تقدم لي وعلم عن طريقة عيشي وسط إخوتي اقسم بأنه سيجعل حياتي جنة. ومن أنه سيغدق عليّ بفيض من الدلال اللامتناهي صدقته وقبلت به. خاصة وأنه الإبن الوحيد وسط أخواته البنات، وظننت من أنني عانقت السماء من فرط السعادة، إلا أنني صدمت .
تتلخص صدمتي سيدتي في أنني وجدت من زوجي إلحاحا بعد مرور يومين من أيام شهر الصيام . حتى أقوم بإستقبال والديه وخدمتهما طيلة مدة إقامتهما بيننا والتي حددها بعدد أيام الشهر الفضيل.
لن أخفيك سيدتي أنني دخلت في حالة من الهستيريا جعلتني أخمّن في العودة إلى بيت أهلي. حيث أنني أحسست من أن زوجي يريد الحدّ من حريّتي وقد ضرب براحتي عرض الحائط. حيث أنني عروس جديدة ولست بتلك الخبرة التي تسمح لي بخدمة حماي وحماتي ولا حتى الوقوف بمسؤولية خلال هذا الشهر بالذات.
أعربت لزوجي عن رفضي فوجدت منه من الغضب ما قد يضعف موقفي أمام أهلي، وأنا اليوم أقف مصممة على الرفض لا لسبب. إلا أنني لست مضطرة لخدمة والدا زوجي من جهة، ولأن حماي وحماتي على قدر من الصحة والقوة ما يجعلهما قادران على خدمة أنفسهما. وحتى الذهاب في زيارة إلى بيت بناتهما المتزوجات المستقرات في بيوتهن والتي لم يدس لإحداهنّ على طرف.
ما هو رأيك سيدتي؟ هل أنا على حق؟ وهل لزوجي أن يجبرني على مثل هذا العمل؟ علما أن والديه لا يعلمان بالأمر. وهذا ما قد يدفعني لأن أخبرهما به ,اطلب منهما عدم المجيء إلى بيتي الذي بالكاد أقدر على إدارة أموره. ردّك يهمّني سيدتي، فماذا عساي أفعل؟
أختكم ي.مريم من الشرق الجزائري.

الــــرد:

بنيتي، أحييك من القلب تحية أتمنى أن تزرع فيك السكينة والهدوء وأدعو الله أن يعطيك من الروية ما يمكنه أن يخرجك. من دوامة صنعتها لنفسك وستتيهين فيها.
غاليتي، شهر رمضان هو شهر اللمة والدنوّ والإلتفاف وأعدّك محظوظة لأن لك زوجا والحمد لله يدعوك للحسنات. وحصد رضا الوالدين الذي هو من رضا الله أخطأت بنيتي لما رفضت أن يكون لك في حياتك محطة ستكون من أجمل المحطات. وقعا لدى والدا زوجك اللذان سيتأكدان من أنهما فعلا خيرا لما دقّا باب والديك خاطبين. أي نعم كنت ولا زلت مدللتهما، لكنك اليوم على ذمة رجل والأحرى بك أن تكوني مسؤولة واعية لا متسرعة متغطرسة.
لو كنت في أتمّ درجات الوعي والإدراك، لفهمت أن طلب زوجك لك بإستضافة أهله بمثابة إمتحان قد تخفقين فيه. في حين قد تنجحين ويبلغ صيت طيب أصلك وحسن تربيتك المدى البعيد. لست أريد بك الهوان أو أودّ لك الخسارة، لكن بقليل من اللين وبعيدا عن التعصب. عليك أن لا تنسي أن الجنة التي وعدك بها زوجك بعد الزواج قد تتحول إلى جحيم بفعل تزمّتك.

كذلك، فليس هناك من حلاوة في الحياة سوى أن نكون محاطين بأهلنا و كل من نحبهم خاصة في الايام الروحانية كشهر رمضان. فهلا تصورت مدى سعادة حماك وحماتك بك وأنت تخدمينهما وتطلبين ودهما ورضاهما؟ وهلا تصورت فخر والديك بك. وهما يعلمان من أنك بتّ إمرأة يمكن الإتكال عليها؟ وهل تأملت البركة التي سيمنحك الله إياها في حياتك من ذرية صالحة. وزوج محب ونفسية مطمئنة لأنك لم تتصرفي برعونة أو بما من شأنه أن يجعلك قليلة الأصل عديمة الوجدان؟
هي ايام معدودات وسينقضي شهر رمضان،وبرفضك قد تمضين على نفسك بالشقاء والغلب. نصيحتي لك لا تعدو إلا أن تكون رسالة لبنات جيلك ولمعشر الكنات. فما ستزعنه اليوم ستجنين منه غدا، فليكن زرعكم خيرا حتى تنعمن بالسعادة وإياكم وشقاء أنتم تتسببن فيه لأنفسكن.
ردت: “ب.س”

»إضغط إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/EkfCv