«شكارة» معبّأة بملياري سنتيم تقود إلى الإطاحة بشبكة وطنية لتهريب السجائر في تلمسان!
بقلم
س.مجاهد
نشاطها امتّد إلى ولاية جيجل
التحقيقات قادت الدرك إلى مداهمة فيلا في تلمسان والعثور بها على سجائر مهرّبة بقيمة 4 ملايير!
تمكنت فصيلة الأبحاث والتحريات التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في ولاية تلمسان، في عملية مشتركة مع الفرقة المتنقلة لجمارك تلمسان، من تفكيك شبكة وطنية مختّصة في تهريب الأموال مع الاشتباه في تبييضها، وهذا عقب اعتراض رجال الجمارك شاحنة عثر بمؤخرتها على كيس به مبلغ مالي كبير جدا يفوق الملياري سنتيم، واتضّح من التحقيق الأوّلي أنّ المبلغ الكبير تمّ تحصيله من صفقة لبيع كمية معتبرة من السجائر وهذا على محور جيجل وتلمسان، حيث لا يحوز ناقل الأموال الضخمة على أيّة فواتير تبرّر طبيعة نشاطه، الذي كان يغطى بإبرام صفقات بيع وشراء للسجائر من إحدى مؤسسات التبغ، وفي غياب الفواتير التي تعطي الصفة القانونية لهذا النشاط تمّ تحويل الشاحنة والأموال المحجوزة رفقة صاحبها على فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، التي تمكنت عقب توسيع الأبحاث مع الموقوف من الوصول إلى شريكه المقيم في «منصورة»، حيث داهم المحقّقون فيلا يمتلكها واسترجعوا من داخلها كمية خيالية من السجائر الأجنبية تناهز قيمتها المالية حدود 4 ملايير سنتيم، كما جرى حجز مبلغ مالي مقدّر بـ300 مليون سنتيم من عائدات النشاط المذكور، مع ضبط فواتير قديمة كانت العصابة تضلّل بها نشاطها، الذي انكشف لاحقا.
يحدث هذا في وقت تعطي الحكومة أهمية بالغة لحركة الأموال جراء أزمة التقشّف، كما تطرح تساؤلات كثيرة عن دور مصالح الرقابة في مثل هذه القضايا الشائكة، التي يجني منها بارونات الربح السريع أموالا طائلة، يتم تهريبها بطرق ملتوية كما يشتبه في تبييضها لاحقا، في انتظار ما سيتوصل إليه المحقّقون لاحقا.
كما أمرت النيابة العامة لمحكمة تلمسان بكشف كل الرؤوس التي تقف وراء النشاط الذي كشفته مصالح الجمارك والدرك الوطني.
رابط دائم :
https://nhar.tv/MaaN1