شقيق أبو زيد يسلّم نفسه رفقة إرهابيين آخرين لمصالح الأمن في الدبداب بإليزي

كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ»النهار» بإليزي، أن عددا من الشباب النشيطين ضمن حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة والتنمية المسلحة، قد قاموا بتسليم أنفسهم لمصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب والمرابطة بالتماس مع الحدود الجزائرية الليبية، وبالتحديد بالبوابة الحدودية المؤدية لمدينة الدرج بليبيا، وكشفت المصادر أن حوالي ثلاثة عناصر مسلحة من حركة أبناء الصحراء الكبرى من أجل العدالة، ومن بينهم الشقيق الأصغر لزعيم تنظيم القاعدة بشمال مالي الإرهابي، محمد فاروق غدير، المعروف بعبد الحميد أبو زيد، كانوا قد قاموا بتسليم أنفسهم لجهاز الأمن العسكري الاستخباراتي ببلدية الدبداب الحدودية، والواقعة على بعد حوالي 500 كلم عن مقر عاصمة الولاية إليزي. وفي سياق متصل أفاد الإرهابيون الذين قاموا بتسليم أنفسهم أثناء التحقيق الأمني معهم من طرف مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب، أن من بين أبرز العوامل التي دفعتهم لتسليم أنفسهم للسلطات الجزائرية، أن حركتهم المسلحة أصبحت في الفترة الأخيرة لا تحقق الإجماع، في ظل غياب مموّلي السلاح والمال لخريطة الطريق لمشروعها المسلح. وعلى صعيد آخر، تم نقل الإرهابيين الثلاثة الذين قاموا بتسليم أنفسهم لمقر القطاع العسكري بولاية إليزي تمهيدا لعملية تحويلهم لمقر الناحية العسكرية الرابعة بولاية ورڤلة، بهدف استكمال التحقيقات الأمنية معهم قبل تسليهم للعدالة لنظر في وضعيتهم، بحكم أن قانوني المصالحة الوطنية الوئام المدني للمغرر بهم مباشرة بعد تسليم أنفسهم، تم تجميده بشكل نهائي.