شركة جزائرية تونسية متورّطة في تهريب أكثر من 100 مليار في عنابة
علمت النهار من مصادر موثوقة، أن الجهات الأمنية المختصة في ولاية عنابة، شرعت خلال الساعات القليلة المنصرمة، في فتح تحقيق أمني معمق حول تورط شركة جزائرية تونسية مختصة في الاستيراد والتصدير وتنشط في الميدان التجاري الصناعي، في تهريب مبالغ هامة من العملة الصعبة بطرق جهنمية نحو الجارة تونس، من دون مرورها على الإجراءات البنكية العالمية المعروفة في الممارسات والعمليات التجارية.
قدرت القيمة المالية المهربة بأكثر من 100 مليار سنتيم، كما أنها استدعت 3 مسؤولين من الشركة التونسية، ينشطون في إطار الشراكة مع جزائريين، للاستماع إلى أقوالهم في هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا خلال الأشهر الماضية على المستوى المحلي وحتى الوطني، لا سيما بعد أن تم حجز 20 شاحنة من الحجم المتوسط استوردتها ذات الشركة من ألمانيا بطريقة وهمية على مستوى مركز الحدودي البري العيون بولاية الطارف. وحسب المعلومات المتوفرة لـ النهار، فإن انطلاق التحقيقات حول الشركة الجزائرية المسماة «ك. ر»، جاءت إثر حجز مصالح الجمارك الجزائرية 20 شاحنة قادمة من ألمانيا عبر تونس، تمت طريقة استيرادها على مرتين ومن نفس الشركة، بمعنى أن الشركة المستوردة هي الشركة نفسها المصدرة، وهو ما يتنافى مع القانون الجزائري -تقول المصادر ذاتها التي أوردت الخبر– ناهيك عن وجود تقارير وردت إلى المصالح الأمنية المختصة بخصوص قيام هذه الشركة بإنشاء شركات أجنبية مشتركة بالجزائر وجلب يد عاملة أجنبية وعلى وجه الخصوص من تونس، في الوقت الذي تبقى فيه اليد العاملة الجزائرية تعاني البطالة والتهميش.