شركة إسبانية تسعى لإدخال مادة تسقي الشجرة لمدة 9 أشهر بالمناطق الصحراوية
كشف، خوسي
خوان لوباز رومان، المدير العام لشركة ”ايسباثيوس فارديس” الإسبانية المختصة في الفلاحة، عن اعتزام شركته إدخال عدد من التقنيات الجديدة للقطاع الفلاحي بالجزائر، بعد أن تم الاتفاق مع السلطات الجزائرية لإنشاء فرع للشركة بالجزائر، بأغلبية أسهم جزائرية، حيث ستحظى الشركة بـ 49 بالمائة من الأسهم فقط.
وذكر خوان في لقاء مع ”النهار” أن ممثلي الشركة تنقلوا إلى مناطق بالجنوب بهدف الإطلاع عن قرب عن المناطق التي سيتم الاستثمار فيها خاصة في إنتاج الزيتون، على اعتبار أن الإنتاج الاسباني في الزيتون يمثل 60 بالمائة من الإنتاج العالمي، مشيرا إلى أن المناخ الجزائري والإمكانيات التي تتمتع بها ستساهم بشكل كبير في نجاح هذه المشاريع. وأوضح المدير العام لشركة ”ايسباثيوس فارديس”، أن أول برنامج تنوي الشركة تنفيذه في حال الوصول إلى اتفاق على استغلال الأراضي الفلاحية، هو إدخال الزيتون من نوع اربيكينا، واعتماد الأسلوب المتبع في الزراعة بإسبانيا، باستغلال التقنيات والتكنولوجيا المتطورة، في الزرع والجمع ما سيسمح بإنتاج وفير دون تضرر الأشجار، مشيرا إلى أنه باستغلال هذه الإمكانيات يمكن جني ما يعادل 2 هكتار من مزروعات الزيتون في ظرف ساعة واحدة.
وذكر محدثنا أن المشكل الذي تعانيه الجزائر في تصدير زيت الزيتون يعود أساسا إلى استغراق وقت طويل في جنيه، مشيرا إلى أن غياب التكوين والإمكانيات في الجانب الفلاحي هي أكبر المشاكل التي يعانيها الفلاح الجزائري، خاصة وأن أغلبهم مازالوا يفكرون بالعقلية التقليدية للفلاحة، باعتماد أساليب بدائية، مؤكدا في هذا الشأن أنه في حال نقل التكنولوجيا الفلاحية إلى الجزائر فإن الفلاحة ستصبح الممول الأول للجزائر قبل البترول، ليضيف ”في الحقيقة الإرادة السياسية موجودة، غير أن الأمر يتطلب وقتا”.
وفي السياق ذاته، ذكر المدير، إمكانية نقل الأشجار المغروسة بالفضاءات الخضراء غير المرغوب فيها، دون تضررها وغرسها بمناطق أخرى حفاظا عليها، وعلى غلاتها. وعلى صعيد ذي صلة، كشف خوان عن سعي شركته لجلب مادة ”البولميرو” وهي مادة تشبه السكر تستعمل لحفظ الماء، حيث أن 1 غرام من هذه المادة بإمكانه امتصاص نصف لتر من الماء والاحتفاظ بها لمدة 9 أشهر، يقوم أثناءها بتزويد الشجرة المعنية بهذه المادة الحيوية، وهو ما يعتبر سقيا بالتقطير، مشيرا إلى أن هذه الطريقة تساهم في ري الأشجار بالمناطق الصحراوية التي لا يوجد بها مياه، حيث يوضع على مستوى كل شجرة، ليؤكد أن هذه المادة لا تؤثر على البيئة، كما تقدر مدة حياتها 8 سنوات.